مجلة رائدات: بقلم الفاعل الجمعوي الإطار عبدالرحيم
ترددت كثيرا قبل كتابة هذه السطور ، لأعبر من خلالها عن ما يخالج صدري من مقومات وظروف الإحباط الذي أصبحت رفيق كل مسير نزيه بهذه المدينة
بالأمس القريب ، وقبل الانخراط في مشروع إحداث قسم ممتاز في بطولة العصبة ، كان بإمكانه تحقيق طفرة نوعية لو تحققت له ظروف الإحداث ، أدليت بدلوي في الموضوع معبرا من خلاله عن المعيقات التي تهدد السير السليم لهذا القسم الذي سمي ممتازا ظلما وعنوة ، ومن أهم هذه المعيقات النذرة آنذاك في البنيات التحتية الرسمية وغياب مساحات التدريب والإكراهات المالية التي تهدد السير العام لكل الأندية وكل الرياضات بالوطن
انطلقت بوادر هذا المولود القيصري الذي ولد ضد التيار ، وبدأت المشاكل العويصة تطفو على سطح الأحداث الكروية بالمدينة تارة بالتهديد وتارة أخرى بالتجميد أو بالانسحاب وهذا إجراء أجراء أعتبره انهزامي
إن مسؤولية تسيير نادي أو جمعية رياضية مهمة عسيرة يجب على راكبيها إحضار الحكمة والحكامة ، والتعقل والبصيرة ، دون تعصب ولا عدوانية ، ودون تغييب منهجية تسييرية واضحة الأهداف والمعالم ، تتساوى فيها الإمكانيات والنتائج ، ومبنية على معطيات واقعية وملموسة
أنديتنا الكروية بالمدينة دخلت غياهيب الشك ، وأصبحت الهواجس والاكراهات تتناسل تباعا ، بل منها ما تخلقه لنفسها بنفسها ، فبعد التغلب النسبي على مشكل الملاعب ، بدأت هذه الاندية تطرح مشكل المنح ، وتزج بالعصبة كجهاز تنظيمي في هذه الأمور .
إن إقدام العصبة على تجميد نشاط البطولة تلبية لطلب نزر يسير من الفرق الممارسة هو تعد واضح على حقوق الاندية الكروية الهادفة وما أكثرها ، كماً أن اللجوء والتهديد المتكرر بالتجميد والانسحاب ، إخلال بالقوانين المنظمة للجمعيات والعصب الرياضية وفق قانون التربية البدنية والرياضة 30/09 الذي يوضح أو يؤسس للعلاقة بين التسيير الجدي الهادف ، والإمكانيات المتوفرة ،
فهل تستطيع الاندية الممارسة على صعيد الجامعات التهديد بالانسحاب من البطولة رغم اكراهاتها الكبيرة التيً تفوق بكثير إكراهات الاندية القاعدية ورغم عدم توصل مجموعة منها بمنح أو حقوق مالية واجبة على شكل عقدة أهداف أو تسويق المنتوج الكروي ، طبعا لا.
إن عدم الانصياع والاستماع الى منطق العقل ، وتنظيم جلسات مناقشة مسؤولة وهادفة للخروج من هذه الوضعيات المتعاقبة والمتكررة ، دون إحراج المؤسسات الرياضية الرسمية والوصية من عصبة وجامعة ومديرية الوزارة إلا في أمور استشارية ، وضع قد يهدد المنظومة الكروية بالسكتة القلبية ، وبالتالي فنحن مسؤولون عن قراراتنا والتاريخ لن يرحمنا ، أو لننسحب كأشخاص في صمت تاركين هذه الجمعيات التي ليست ملكا لأحد منا ، لأشخاص قد يستطيعون السير بها.
إننا في جمعية نهضة طنجةِ نعاني مثل ما تعاني باقي جمعيات المدينة ، لكننا لم ولن نهدد بالتجميد أو الانسحاب ، لأننا نحترم قانوننا الأساسي الذي ينص على أن التجميد أو لانسحاب أو التصفية من اختصاص الجمع العام الاستثنائي ومكتب الجمعية المحترم
أرجو باسمي كرئيس لجمعية نهضة طنجةً أن يقرأ موضوعي هذا بعين العقل والمنطق لا بعين التعصب
زر الذهاب إلى الأعلى