استغرق العمل سنة.. وفخورين بتشريف مصر أمام العالم

حالة هيبة وشموخ واندهاش اعتلت على محيا العالم أجمع تزامنًا مع انطلاق موكب المومياوات الملكية في رحلة ذهبية تاريخية بالمعنى الحرفي للكلمة، نقل فيه 18 ملكًا و4 ملكات من ملوك مصر القديمة، للمتحف المصري للحضارة المصرية.

رحلة بعث نقلت مومياوات ملوك وملكات مصر من المتحف المصري في التحرير إلى المتحف الجديد في الفسطاط بعد تجديده، تخللتها حفل موسيقي اوركسترالي عظيم بقيادة المايسترو مادر عباسي وبموسيقى هشام نزيه وبمشاركة أكثر من عشرين عازف وعازفة من أوركسترا القاهرة مصحوب بصوت طربي أصيل لريهام عبد الحكيم ونسمة محجوب وأميرة سليم، التي سحرت ملايين المصريين بغنائها باللغة المصرية القديمة مقطوعة مهابة إيزيس.

نستعرض لكم 50 صورة من كواليس اليوم التاريخي لنقل المومياوات الملكية، تظهر خلالها كافة التفاصيل المذهلة للعمل الذي تكاتف عليه أكثر فريق عمل شبابي عكف على إخراجه بصورة تبهر العالم وتشرف مصر.

وبعيدًا عن الأضواء التي خطفت قلوب المصريين والعالم بالفنانين والعازفين وحتى المشاركين في الموكب نفسه، يظل هناك رجال الظل، الذين عكفوا على إخراج العمل بصورة متقنة بدون ذكرهم علانية وبدون جمعهم في “تتر” شكر، من بينهم، المخرج ومدير تصوير الموكب مازن المتجول، الذي تولى مهمة تصميم الإضاءة والنواحي التقنية والتصوير مثلت النتيجة النهائية التي أبهرت أنظار الملايين، يصف مازن الحدث بكلمات “لن يتكرر في العمر”، معربًا عن فخره للمشاركة في عمل وظاهرة تاريخية شرفت مصر أمام العالم، يقول: تصميم الإضاءة كان شديد الصعوبة من الناحية الفنية فيما يتعلق بكيفية إدارتها على هذا النطاق الضخم، لا سيما التنسيق بين العرض والعناصر المرئية”، استكمل عمل مازن المتجول بإخراج أحمد المرسي وتصويره الرائع الذي أحيا خلاله التاريخ المصري القديم بروح ممثلين مصريين، في صورة ومشاهد ظهرت وكأنها فيلم سينمائي عالمي يذاع بشكل حي ومباشر.

بينما كشف محمد عطية، مسئول الإنتاج والإدارة الفنية للحدث من وكالة كوكورو، المنفذة للحدث، أن العمل على الموكب استمر منذ قرابة السنة، وكان العمل شاقا ومرهقًا نظرًا لكونه حدثًا استثنائيًا في حدث ذاته ولا يوجد له مرجع أو حدث سابق يمكن اقتباسه مثلًا، وإنما كانت من مسئولية فريق العمل “خلق” حدث تاريخي يليق بتاريخ مصر القديمة وحاضرها ويتم إذاعته أمام العالم، في صورة تنظيمية مشرفة، يقول: “الحدث يؤكد أننا كمصريين يمكننا أن نصنع المعجزات إن وثقنا في أنفسنا، رغم كون العمل في بدايته شبه مستحيل، ونستطيع المنافسة العالمية وإبهار العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى