متابعات

مؤتمر السلام والإنسانية العالمي 

غدير السواريس

افتتح مؤتمر السلام والإنسانية العالمي في عمّان أمس الثلاثاء 7 آذار ، الذي يقام على مدار 3 أيام ، بمشاركة عربية واسعة، تحت رعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ، وبتنظيم من جمعية سيدات الشوبك الخيرية .

كما أكد اللواء فاضل الأحمود مندوب رئيس مجلس الأعيان إن الأردن يفتح بابه دائما نحو السلام والتعايش السلمي، مؤكدا أن السلام والإنسانية يكملان بعضهما البعض.

وأكد الحمود في كلمته، أهمية توطيد العلاقات العربية الدولية، وفتح فضاءات التعاونِ بين الشعوب، وقطع أواصر التعصب والعنف؛ لتأسيس البيئة الخصبة للأجيال القادمة، وليبقى السعي، مستدامًا، باتجاه المستقبل الأجمل، ويكون الجميع شركاء في هذا الاتجاه.

وبيّن الحمود، ضرورة الانطلاق من الأسرة، التي هي نواة المجتمع لبناء مجتمع محب للسلام، لافتًا إلى أهمية دور الأم الأساسي في زرع معاني الحرية والسلام ونبذ الكراهية لدى أبنائها، وإلى أهمية المشاركة للمرأة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمشاركة الفاعلة لها، في كل الميادين، للعمل يدًا بيد مع الرجل للوصول لمجتمع السلام والإنسانية.

وأشار إلى رسالة عمان، التي كان جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب فكرتها، “والداعية لإرساء دعائم المحبة والسلام حتى أصبحت نهجًا مكتمل الأركان، فكانت بملخصها ومحاورها، مدعاة للخير ومنارة للتسامح وقبول الآخر، وأزالت بنورها غمائم الشكوك، ودحضت آراء الشر، ولظمت عِقد الإخاء وعلّقته على صدر السلام”.

كما وتقدمت رئيسة المؤتمر الدكتورة بسمة الهباهبة بكلمته قائلة : إن المؤتمر يعقد في ظروف حرجة تعيشها معظم الشعوب العالمية، من أزمات اقتصادية حادة وحروب وتهجير ونقص في الإمدادات الغذائية.

وأضافت أن تنظيم المؤتمر في هذا الوقت تحديدًا، للتأكيد على حاجة المجتمعات المعاصرة إلى التعايش السلمي، كونه مفتاح الأمان وبناء الإنسان سياسيا وثقافيا، واقتصاديا واجتماعيا، حتى ينعم المجتمع الإنساني بقدر كبير من التفاهم والتضامن بين الأفراد والشعوب، ونبذ العنف والكراهية ودحض كل مسببات الفتن والحروب.

وألقت الشيخة انتصار الصباح من الكويت كلمة قالت فيها : إنه من دواعي سروري الحضور والمشاركة بأعمال المؤتمر كذلك رحبت بجميع الحضور وتحدثت عن دور الكويت في ترسيخ المبادئ السامية في المواقف الإنسانية ودور أمير الإنسانية رحمه الله الشيخ صباح الأحمد الصباح ، وإنه من الواجب نشر الوعي بين المجتمعات .

وقدم عدد من رؤساء الوفود المشاركة كلمات بيّنوا فيها أن الأردن يلعب دورا مهما في السلام في المنطقة؛ فهو البلد الذي كان دوما سبّاقا في مساعي السلام والدعوة للإنسانية بقيادته الهاشمية الحكيمة، مؤكدين أن جلالة الملك عبدالله الثاني له موقف ثابت في كل المحافل الدولية، وهو أن الحل الوحيد لحل النزاعات الدولية هو السلام فقط.

ويهدف المؤتمر لترسيخ ثقافة السلام والتعايش السلمي على المستويين الوطني والعالمي، والعمل في مجالات السلام والجوانب الإنسانية كافة، ودعم العملية الديمقراطية ونشر مبادرات السلام والإنسانية وضمان التنمية المستدامة والتعاون مع المنظمات الوطنية والمنظمات الدولية، ووكالاتها المتخصصة في النواحي الإنسانية، والتعاون في تقديم المساعدات والاستشارات الحقوقية والقانونية والطبية والإنسانية للمتضررين من الكوارث والحروب.

وتتصدر المرأة محاور المؤتمر، ودورها الريادي في نشر ثقافة السلام، عبر 4 مواضيع هي: تمكين المرأة والأسرة، المرأة ودورها مع الرجل لتقويم البناء الأسري، بناء مجتمع نموذجي وحضاري ونماذج نسائية من الواقع العربي المعاصر.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى