محمد سعيد الاندلسي
بحثت عنك في كل مكان، في الركن البعيد الهادىء، في تفاصيل المؤسسة ، في كل مساحات الكتابة، في اروقة السنوات الأخيرة. انه حرف كتب من ضوء القمر، انه حقا رائع من روائع الزمن الحديث، زمن الحرية والرومنسية، زمن يعيد لنا تفاصيل الزمن الجميل.
الأستاذ محمد رشيد عزوز، جمع بين حروف كلماته قطوفاً من الأبوة والرقة والحلم والدفء والجرأة. استطاع عبر عمله كاستاذ التعبير عن التضحية والوفاء والاخلاص والاخلاق العاليه بمشاعره و أحلامه و أفكاره بمقدرة فريدة.
الأستاذ محمد رشيد عزوز صانع الحلم في بلد متعدد اللهجات، استاذ حكيم رغم واقع مرير، من قلب طنجة النابض من حلم يشع منذ الصغر، هذا الحلم هو هذا الواقع المزدهر النابض بلحظات الفرح بدلا من حالات البؤس والشقاء برئية الواثق من نفسه.
اليوم وانا اغوص في بحر الاستاذ محمد رشيد عزوز اطلعت على بعض تضحياته، فتهت بين الحروف والسطور، لانه جعل من الجهد والعمل كلمة طيبة ومن الكلمة جملة ومن الجملة سطراً، ومن السطر حبا، ومن الحب قنبلة حتى انفجر فينا بحبه وجعلنا ممن يحبونه ويحترمونه رغما عنا.
من هنا من مؤسسة بدران للتعليم مكان هذا الرجل الطيب والانيق واقول لك سيدي ان هذا المكان يليق بك، وكأن الوجد المغربي انفجر من البوغاز الى كل شوارع طنجة ، ليطلق كوكباً درياً اسمه محمد رشيد عزوز.