شهدت قاعة الفن السابع بالرباط نهاية الأسبوع الأخيرة تنظيم ندوة صحافية، حول الدورة التاسعة لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، والذي تنظمه جمعية العرض الحر من 6 إلى 11 من شهر مارس المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرزت الفنانة مجيدة بنكيران بالمناسبة الأهمية القصوى لهذه التظاهرة الفنية والإعلامية، الرامية إلى تعزيز مزيد من الحوار والتواصل بين مختلف المشاركين، وإبراز المكتسبات التي حققتها الدراما التلفزية على المستوى العربي والدولي.
وأكدت مجيدة وهي عضو لجنة تحكيم الأفلام التلفزية رفقة الدكتور حسن صميلي والفنان المصري حسن عبد العزيز، على قيمة البرنامج المسطر لهذه الدورة، والذي يسعى إلى تحقيق أفق انتظار الجمهور في مكناسة الزيتون، وتحقيق التميز والتفرد، استنادا إلى فقراتها الخصبة والقوية.
بدوره أثنى محمود بلحسن مدير المهرجان على دعم الشركاء لهذه التظاهرة الدولية، والتي تعرف مشاركة وازنة للعديد من البلدان العربية والغربية، تزيد عن 18 دولة، مسلطا الضوء على ابرز فقرات الدورة، والتي تشكل إضافة نوعية للمهرجان خاصة على مستوى البلدان المشاركة لأول مرة، فضلا عن الإقامة الفنية لكتابة السيناريو.
وشدد على أهمية هذه الإقامة الفنية لكتابة السيناريو والتي تنظم بشراكة مهرجان “لاروش” للدراما والسفارة الفرنسية، والتي تعرف مشاركة 11 فنانا، من بينهم 6 فرنسيين من الخبراء والمتخصصين في مجال كتابة السيناريو، وهو الأمر الذي يشكل قيمة مضافة للمهرجان مقارنة مع السنوات السابقة.
كما تطرق في اللقاء الذي تحدث فيه أيضا الدكتور مولاي احمد بدري خبير في فنون العرض وممثل عن جماعة مكناس كشريك فعال، إلى فقرة التكريمات التي تعرف الاحتفاء بتجربة الفنانة مليكة العمري، ومحمد الجم، واللذين يشكلان علامتين بارزتين في المشهد التلفزيوني المغرب.
وكشف بلحسن في كلمته الذي أكد فيها على أن المهرحان هو ضد “البهرجة”، عن لجنة تحكيم المسلسلات التي تضم كل من الفنانة حفيظة باعدي من المغرب واباد الخزوز وهو منتج ومخرج اردني، ثم الممثلة والإعلامية اللبنانية ستيفاني صليبا، وكذا لجنة تحكيم الأفلام التلفزية، متطرقا في الوقت ذاته إلى اللقاء الخاص والمفتوح مع المبدعين العرب المشاركين في الدورة، والذي يشكل محطة مهمة لاكتشاف الكثير من الخصوصيات الدرامية التلفزية العربية.
كما شدد على قيمة ندوة المهرجان، والتي ستكون بعنوان”أي كتابة للشاشة الصغيرة” بمشاركة نخبة من الخبراء والنقاد منهم رئيس مهرجان لاروش للدراما بفرنسا ستيفان سترانو، وفقرة نظرة على الدراما الأجنبية، من خلال عرض العديد من الاعمال من سويسرا وكندا، والمملكة العربية والسعودية وغيرها، وأنشطة موزاية اجتماعية منها الانفتاح على دار العجزة.
وتوجت الندوة بطرح العديد من الأسئلة من قبل ممثلي وسائل الإعلام، وإجابات صريحة وشفافة، من قبل إدارة المهرجان، همت بالخصوص الاكراهات، والمكتسبات والطموحات، فضلا عن تمويل هذه الدورة، وقيمتها المضافة في المشهد الفني عموما، ومميزاتها عن باقي الدورات السابقة.