
في مشهد يُشبه أفلام الجريمة، قادت رغبة أحد أخطر المبحوث عنهم في نيل “البوز” والشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى سقوط مدوٍّ في قبضة السلطات، بعد ظهوره المتكرر في فيديوهات التفاهة والتصريحات “المثيرة” عبر قنوات يوتيوب غير مرخصة، ما سهّل على إحدى ضحاياه التعرّف عليه وتقديم بلاغ رسمي.
المعني بالأمر، المُلقّب بـ”الزعيم”، كان موضوع مذكرة بحث وطنية بسبب جرائم خطيرة تتعلق بـالاختطاف، الاغتصاب تحت التهديد، وسرقة المواشي.
ظنّ أن ظهوره في “البوز” سيمنحه شهرة وشعبية، دون أن يدرك أن تلك الفيديوهات ستصبح الدليل الحاسم الذي سيكشف هويته ويقود إلى اعتقاله.
إحدى ضحاياه، بعد أن شاهدته في أحد المقاطع، قرّرت كسر الصمت وتوجّهت إلى مركز الدرك الملكي بحد السوالم لتقديم شكاية رسمية. وبعد لحظات من مغادرتها، صادفت الجاني يتجول في نفس المنطقة، فسارعت إلى التبليغ، لتنجح العناصر الدركية في تطويقه واعتقاله فورًا.
أسفرت التحقيقات الأولية، التي تمت تحت إشراف النيابة العامة، عن:
-
اعتقال المساعد الثاني في وقت قياسي.
-
حجز أدلّة ميدانية تُثبت تورط الموقوفين في اختطاف واغتصاب جماعي لفتيات، تم استدراجهن بالقوة إلى أماكن معزولة.
-
كشف تفاصيل استخدام الجناة لسيارات مكتراة، يتم تبديلها باستمرار لإرباك التتبع الأمني.
وبتعليمات من قائد سرية درك برشيد، تم شنّ حملة تمشيط شاملة في محيط نشاط الشبكة، فيما تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تكييف التهم الجنائية من قبل الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات.
في تعليق على الواقعة، شدّد مصدر أمني على ضرورة التعامل الجاد مع ظاهرة “فيديوهات التفاهة” التي تمنح بعض المجرمين فرصة لـ”تبييض” صورتهم ونشر رسائل مضللة. ودعا المصدر ذاته إلى:
-
تشديد المراقبة على المنصات الرقمية،
-
تفعيل القوانين المرتبطة بـالجرائم السيبرانية،
-
وتحميل القنوات غير المرخّصة مسؤولية بث محتوى مخالف أو خطير.



