ورشة الزليج نشاط المسجد الكبير بستراسبورغ لطلبة المتوسط لبرنامج الأبواب المفتوحة والزيارات الطلابية الصيفية.  

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون –  ستراسبورغ فرنسا . 

يعد المسجد بأروبا عامة وبفرنسا تحديدا المسجد الكبير بستراسبورغ عاصمة الآلزاس ومقر إتحاد البرلمان الأوروبي, مؤسسة تربوية تعليمية توعوية تنويرية, ومدرسة روحية إيمانية لرسم معالم صور التعايش السلمي بين جميع الديانات وثقافة الحوار المفتوح مع مختلف شرائج المجتمعات برمتها. 

إن الحديث عن رسالة المسجد ودوره في ريادة المجتمع وبناء ثقافة الأمة، لا تنتهي ولا تتوقف كونها من الموضوعات الجد المهمة في حياة الفرد خاصة في ظروف عالم التكنولجيا، وهي الثورة الرقمية المعلوماتية التي أحدثت تغيرات كبيرة في البنية الإجتماعية والديمغرافية والثقافية في جزء من المجتمع بأكمله للإيصال المعلومة سرعة البرق وإشراك الجميع في حق المعرفة والإطلاع. 

ووعيا من طاقم إدارة المسجد ولجانه المسيرة بأن دوره ليس حكرا على العبادة والقيام بالشعائر الدينية, بل يتعدى ذلك إلى مختلف النشاطات التي تهدف إلى التكوين والتأطير والمرافقة والرعاية وغيرها من مختلف البرامج الهادفة لصالح العام لحياة الفرد عامة وللشباب والطالب خصوصا ولاسيما في الوقت الراهن الذي يجب فيه الحرص كل الحرص على الوقاية والحماية من مخاطر الإنزلاق ومرافقة الطالب نحو سبل النجاح وأفاق المستقبل العلمي الواعد بإذن الرحمن ومن بين هاته البرنامج المخصصة والتي لها أهمية وأولوية في حياة نشاط المسجد الأبواب المفتوحة للجميع للتعرف على المسجد وعلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنبف.  

الأبواب المفتوحة والزيارات الطلابية: 

ومن بن هاته النشاطات الزيارات التربوية التعليمية للتلاميذ الطلاب لجميع الأطوار في الجانب التربوي التعليمي ومرافقة الطلبة في مشوارهم الدراسي ومساعدتهم على التغلب في كل ما يواجههم من مشاكل برمتها وأنواعها لاسيما هاجس الخوف والريبة والتردد على القيام بفعل شيء. التي تهدف أساسا لإبراز شخصية التلميذ المعرفية والثقافية وإغناء رصيده العلمي المعرفي. 

المسجد الكبير ونشاطه الصيفي ألا محدود:  

وفي أوج العطلة المدرسية والصيفية بقي المسجد مفتوح للجميع وفي خدمة الطالب خصوصا، لإستقبالهم ومدهم بجسر التواصل المعرفي وفتح أبوابه لإطلاع والإستفادة من خدماته التكونية ومن بينها القيام بورشات تكونية مهنية علمية تمكنه من الإعتماد على نفسه وبناء ثقته بها دون فشل ولا خوف. 

النشاط ورشة الزليج: 

وفي يوم مشمس وجو منعش ببهو فضاء المسجد الكبير إلتأمت ثلة من التلاميذ لطلبة متوسطة، سيباستيان برانت ديسشو, حول النشاط المقترح لهاته الزيارة العلمية. 

وبمبارة نوعية نظم المسجد الكبير ورشة علمية سميت بورشة الزليج لفائدة طلبة طور المتسوط، ورشة أطرها وقام بتنشطيها الأستاذ فؤاد دوي مسؤول إستقبال المجموعة المدرسية. 

الذي في شرحه للطلاب أوضح بأن الهدف يجب البحث على قطعة مثل هاته, وأن يذهب التركيز في إتجاه الخارج، بطرح السؤوال ماذا يجب أن يكون هنا, ليكون المبدأ أن تلمس هاته الأشكال الهندسية من طرف الأطفال وترتب كما يرتبها الحرفين المختصين. والقيام بعروض تطبيقية مع إمكانية اللمس وبهاته الطريقة يتمكن الطالب من الفهم بكل سهولة لاسيما في المواد العلمية والحسابية. 

هدف الورشة:  

تهدف ورشة الزليج لمساعدة التلاميذ الطلبة على التغلب على خوفهم من الرياضيات وتشجيعهم على التحلص من هذا الهاجس المؤرق لهم في حياتهم الدراسية وذلك من خلال السماح لهم بلمس الأشكال الهندسية للأجزاء، والتي تعتبر نبذة مختصرة مجردة بالنسبة لهم, لأنها تقدم دائما كتمارين يجب القيام بها في الفصل داخل المدرسة فقط , ومن ناحية أخرى لتسهيل فهم فائدة العمليات الحسابية للسماح بفهم وتقبل الأنماط المتداخلة. 

التوقيت : 

تم جدولة ورشة الزليج والقيام بهذا العمل مسبقا بترتيب زمني يناسب الطلبة حرصا على وقتهم خاصة أنهم في عطلة وذلك للإستفادة الفعلية من التجربة والتعلم للإستزادة العلمية وتعبئة الرصيد بحيوية ونشاط ممثر مفيد وبناء قل من يحالفه الحظ في مثل هاته العطل المدرسية التي تستغل في اللعب والترفيه والسفر وما شابة ذلك لإفراغ شحنات السنة الدراسية وكاهلها المثقل للطالب. 

أنواع أشغال الورشة: 

تضمنت الورشة عديد الأشغال ثمتل في تقطيع الحجارة إلى قطع صغيرة لأشكال هندسية وأحجام أنماط متنوعة, خلط مادة الجبس من الطلاب نفسهم بتوجيه المؤطر وصبه في القوالب, صنع الأشكال المختارة بقياسات ومعايير عليمة, وتطبيق الحجارة على الرسم الهندسي لمعرفة نجاح الطالب في تجربته وفرحته بها. 

فوائد الزليج في الريضايات : 

بإستخدام الرياضيات في البرامج التعليمية, يتعلم الطالب حل المشكلات والتغلب على معضلاتها، وتعلم المهارات التنظيمية التي تمكنه من الإعتماد على قدراته، وعلى المفاهيم المنطقية، وتعلم المهارات الأساسية في الرياضيات يساعد الطالب في النظر الكامل للمشكلة قبل التفكير في حلها، ومن تم الوصول إلى الطرق الممكنة وإلى المعادلات المحتملة لحلها والخروج منها بسلام، والتدرج شيئا فشيئا حتى الوصول إلى حل لها. من خلال علم الرياضيات يتمكن الطالب من إتخاذ القرارات الصائبة في مشواره الدراسي بكل ثقة، وخصوصا القرارات في المجالات العلمية التي تقوم على الحسابات البسيطة، وللعلم فللرياضيات فوائد في زيادة الوعي وإنتعاش الفكر والسماح بالتركيز، كما تفيد علوم الرياضات في زيادة تنسيق ومنهجية حياة الفرد عامة والطالب خاصة، وتساهم في تنظيم الأمور الحياتية لهم، فمن خلالها يكتسب مهارات التفكير المجرد، والتفكير النقدي، وقوة التفكير، والتفكير المكاني، والتركيز بروية وهدوء دون خوف من المشكلة ولا توتر من إيجاد حلولها ولا رعب من الفشل وتزيد القدرة على إيجاد الحلول للمشاكل المختلفة، وتساعد على الإبتكار وفن الإبداع، وإرتفاع مهارات التواصل مع الجميع, أساتذة وطلاب, محيط و الأهم مع الذات لبناء الثقة الشخصية بتعزيز بإقناع مقبول..  

تصريحات:   

في تصريح لها أدلت السيدة هيلان لابوانتHélèné La pointe ,أستاذة الرياضيات بمتوسطة سيباستيان برانت ديسشو, Sebastien -Brant D’Eschau. لقسم السنة الخامسة. مرافقة الطلبة في رحلتهم. بأنهم أستقبلوا إستقبال الملوك، والطلاب يصنعون الزليج من البلاط الأرضي وهم يقومون بالهندسة دون أن يعلموا، وسيقومون بذلك في دروس التاريخ والجغرافيا. وهي جد سعيدة فرحة بهذا اليوم الجميل. والشكر موصول للمسجد الكبير على هاته الحفاوة.   

كما أعرب التلاميذ على فرحتهم وتعلمهم من نشاط الورشة والنزهة من الرحلة المدرسية. وفرصة زيارتهم التاريخية للمسجد الكبير والتعرف عليه والتمتع بروائع أشكاله الهندسية من فسفساء وزليج وباقي المصنفات والتركيبات المبهرة للزائر عن بعد فما بال ملامسها عن قرب. 

كان يوم مميز جميل للجميع عاد على الطلبة بالفائدة والأساتذة من صقل الرصيد العلمي المعرفي من جديد وتجديد القدرات. مرصع بإكليل جميل الذكريات التي سوف تبقى منقوشة في الذاكرة ويستفاد من خزائها عند الحاجة. 

والشكر كل الشكر موصول للجميع إدارة وطاقم عموما وللأستاذ فؤاد دوي المؤطر وللخبير الإعلامي الأستاذ حميد درويش على حنكة تغطيته التوثيقية كعادته بترك بصمة للتاريخ وللذاكرة مستقبلا. 

نبذة عن الزليج: 

الزلَيج هو فن عريق من بلاط فسيفسائي من أشكال فخارية هندسية مدقوقة قطعة بقطعة مركّبة في لوحة من الجبس. نوع من الفن الإسلامي تطور في المغرب الإسلامي، في الأندلس وبلاد المغرب الكبير، وهو من أهم خصائص المعمارية المغاربية. يتكون من فسيفساءات هندسية النمط، لتزيين الجدران والأسقف والنوافر والأرصفة وأحواض السباحة والموائد. جائت تسميته من كلمة زَليج صفة تدل على الثبوت من زلِج، أي الزلق، وهذا إشارة إلى طابع الزليج المرصوف الصقيل، ومن كلمة زليج تشتق كلمة أزوليجو (azulejo) في اللغتين البرتغالية والإسبانية وهي تشير إلى فن فخاري كذلك ولكنه يختلف عن الزليج الإسلامي ولو إشتق منه, تطور فن الزليج في بلاد المغرب والأندلس في العصور الوسطى وخصوصاً منذ القرن الحادي عشر، وازدهر خلال حكم بني نصر وبني مرين عندما مع إدراج الألوان الأزرق والأخضر والأصفر، أدرج اللون الأحمر في القرن السابع عشر.وتبقى مدن فاس ومكناس بالمغرب وتلمسان بالجزائر مراكز لهذا الفن تشتهر به. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى