انتشرت ظاهرة استخدام لحم الحمير في عدد من محلات بيع اللحوم، ويتم تقديمها على أنها لحوم الماشية وبات من المهم التعرف على نوع اللحم، حيث كشف بعض الاطباء البيطرين مجموعة من العلامات التي يمكن التفرقة من خلالها بين لحم الحمير والأبقار.
– لون لحم الحمير أحمر داكن بني، ويميل للزرقة، عكس لحوم الماشية فتكون لونها أحمر وردي زهري.
– دهن لحم الحمير لا يتجمد أبدا ويكون جيلاتيني ويظل شكله هلامي ويكون لون الدهن أصفر نحاسي.
– أنسجة لحوم الحمير تكون جافة والألياف تكون قوية وتتقطع بصعوبة. والألياف هي الخطوط البيضاء التي تكون موجودة داخل اللحوم وشكلها طولي ومقسمة اللحمة.
– لمحبي الكوارع، كاهل الحمير يكون عصوي ورفيع، أما بالنسبة كاهل الماشية من الخلف ممتلئ وسميك.
– عند القيام بالطبخ، ووضع اللحم على النار، فإن رائحة اللحم ستكون كريهة، على عكس اللحم البقري، حيث إنها رائحة تُجعلك تتضور جوعاً، وإذا كانت اللحمة لحمة حمير يمكنك أن تقوم بتدفئة السكين على النار وقطع شريحة صغيرة، فإذا تغيرت الرائحة إلى الأسوأ وكانت مختلفة عن الرائحة المعتادة فإنها تكون لحوماً غير صالحة.
– عند طهى لحم الحمير بعد الغليان تظهر على سطح الشوربة بقع صفراء زيتية yellow oil granules ويكون ملمس اللحم المسلوق خشن وطعمه مسكر، نتيجة لان لحوم الحمير تحتوي على نسبة عالية من مادة الجليكوجين (وهي مادة نشوية وكربوهيدراتية) وهي أساس التعرف على هذه النوعية من اللحوم.
ما خطورة تناول لحوم الحمير؟
إذا كانت الحمير حيوانات عشبية تتغذى على ما يتناوله المواشي، فلماذا نحذر من تناول لحومها خاصة أن بعض الدول تبيح تناولها؟.. للأسباب التالية.
– ما يتم ذبحه من حمير، هو غالبا لتلك الحيوانات المريضة التي لا تقوى على العمل، كما أن ضبطيات كثيرة للأطباء البيطريين كشفت عن تشفية لحوم لحمير نافقة سواء بأمراض او نتيجة سابقة ذبحها، للحصول على جلودها ورميها على قارعة الطريق، فيقوم معدومو الضمير بتشفيتها بعد نفوقها وبيع لحومها.- تناول لحوم الحمير بالنسبة للإنسان يحمل أضراراً خطيرة لما تحتويه لحومها وأحشائها على أمراض بيولوجية؛ كالبكتريا والفطريات الطفيلية والفيروسات الخطيرة، التي تصيب الإنسان بأمراض معوية ميكروبية مزمنة، وتظهر أعراضها في القيء والإسهال المستمر، بالإضافة إلى نقل لحم الحمير للإنسان لما يعرف بالدودة الشريطية، بحسب تقرير صادر عن مركز السموم بقصر العيني.- وأضاف التقرير عملية الذبح تزيد من الميكروبات التي تحتوي عليها اللحوم، حيث إن عمليات ذبح الحمير تتم في سرية وأماكن مجهولة يعرضها للغسيل بماء غير صالح، ما يترتب عليه زيادة نسبة تلوثها بالملوثات الكيميائية، فضلاً عن نقلها دون حفظها في المبردات في درجات حرارة عالية تصيبها بالعفن والفساد.
– تناول الإنسان للحوم فاسدة ومتعفنة يصيبه بالتسمم الكيميائي الغذائي، الذي تظهر أعراضه في القيء والإسهال المستمرين، والذي يؤدى إلى تعرض الإنسان لجفاف شديد يؤدى للوفاة، والتسمم من لحوم الحمير قد يصل للكبد والكلى ويؤدى لتغيير الدورة الدموية بالكامل.
– الضرر يختلف من شخص لآخر تبعا لمدى مقاومته للأمراض وقوة جهازه المناعي وعمره، حيث إن أكثر الفئات المتضررة هم كبار السن والاطفال والحوامل، وأيضا إذا ما كان هذا الشخص يعاني من أمراض مزمنة قد تؤدي إلى تعقيد حالته الصحية.