يصيب سرطان الثدي النساء في مختلف الأعمار، كما يُمكن أن تتعرض له الأم أثناء الرضاعة. علماً أنّ الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن ذلك لا ينفي خطر الإصابة رغم ندرة حدوثه. ووفقاً لمصدر المعهد الوطني للسرطان، يشير بعض الأبحاث إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يكون أعلى بشكل مؤقت في السنوات التالية للحمل والولادة، وقد يكون هذا الخطر المتزايد نتيجة للتغييرات الهرمونية أثناء الحمل، ولكن بشكل عام تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، بينما تقلل أشهر الحمل والرضاعة من عدد دورات الطمث التي تمرُّ بها المرأة في حياتها، وهو ما ينتج عنه تقليل تعرّضها للهرمونات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
عوامل تعيق تشخيص سرطان الثدي لدى المرضع
هناك عدة عوامل تجعل من الصعب على النساء المرضعات الحصول على تشخيص لسرطان الثدي، حيث:
-يمكن أن تسبب الرضاعة الطبيعية مشاكل مشابهة جداً لأعراض سرطان الثدي؛
-قد لا يفكر الأطباء في اختبار إصابة المرأة بالسرطان إذا وجدت كتلة أثناء الرضاعة الطبيعية، لأن هناك أسباباً أخرى محتملة لظهور هذه الكتلة؛
-من المرجح أن يعطي تصوير الثدي بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية للثدي نتيجة إيجابية كاذبة أو نتيجة غير حاسمة أثناء الرضاعة.
ما الذي يمكن أن يسبب كتلة في الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية؟
هناك العديد من الحالات غير سرطان الثدي التي يمكن أن تسبب كتلة في الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية، أبرزها ما يلي:
1-احتقان الأوعية الدموية
في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، من الشائع أن يمتلئ الثديان بالحليب بشكل مفرط، مما يجعلهما متكتلين، وهذا ما يسمى الاحتقان. ويعدُّ الاحتقان شائعاً خلال المراحل المبكرة من الرضاعة الطبيعية، ولكنه يمكن أن يحدث عندما يكون هناك إفراغ غير كامل للثدي، ويجب أن تختفي أعراض الاحتقان مع إفراغ الثديين، كما قد تهدأ الحالة أيضًا بمرور الوقت حيث يتكيف جسد المرأة مع طلب الطفل للحليب.
2-القنوات المسدودة في الثدي
تنتج خلايا خاصة في الثدي الحليب قبل أن ينتقل في قنوات صغيرة إلى الحلمتين، لذلك إذا كان تصريف الحليب نادراً جداً أو كان الحليب كثيفاً، قد يؤدي ذلك إلى انسداد القنوات، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى احتباس الحليب في أنسجة الثدي، مما قد يؤدي إلى تكوين تورم مؤلم. وفي معظم الحالات، يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية المتكررة وتدليك الثدي والكمادات الدافئة في علاج القناة المسدودة.
تابعي المزيد تأثير سرطان الثدي في الجسم.. كبير
3-التهاب الضرع
يحدث التهاب الضرع عندما يُحبس الحليب في الثدي، ويعد التهاباً أو إصابة بالثدي، ومن المرجح أن يحدث بعد الاحتقان أو انسداد القنوات، فإذا علق الحليب في الثدي، يمكن أن تتراكم بروتينات الحليب وتبدأ في النهاية بالتسرب إلى الأنسجة المحيطة. ويمكن أن يسبب التهاب الضرع الأعراض التالية:
– ظهور كتلة في الثدي؛
-احمرار على الثدي؛
-الحُمى؛
-الشعور بتوعك؛
-الارتجاف.
ويجب أن تستمر المرأة المصابة بالتهاب الضرع في الرضاعة الطبيعية، لأنها تساعد في تصريف الحليب المحاصر من الأنسجة، وهي أفضل طريقة لتخفيف الأعراض.
4-الخُرّاج
يعتبر الخرّاج من المضاعفات النادرة والخطيرة لالتهاب الضرع غير المعالج، وهي إحدى الطرق التي يتعامل بها الجسم مع العدوى لمنعها من الانتشار في جميع أنحاء الجسم، ويحتوي مركز الخراج على جيب من القيح والبكتيريا، وبمجرد تشكل الخراج، لا يمكن للأنسجة المصابة في المركز الهروب، كما يحتاج الخرّاج إلى رعاية طبية عاجلة، وسيشمل العلاج التصريف والمضادات الحيوية. يجب على أي امرأة تعتقد أنه قد يكون لديها خرّاج أن تتحدث إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن.
متى يجب أن تذهب المُرضع إلى الطبيب في حالة ظهور كتلة الثدي؟
في معظم الحالات، لا تكون أورام الثدي عند النساء المرضعات سرطانية وليست مدعاة للقلق، ومع ذلك، يجب على المرأة مراجعة طبيبها بشأن وجود كتلة بالثدي إذا لاحظت الأعراض التالية:
-عدم تحرك الكتلة؛
-استمرار كتلة الثدي في النمو؛
-في حالة الضغط على الكتلة وملاحظة أنها لا تتحرك داخل الثدي؛
-تحول جلد الثدي إلى ما يشبه قشر البرتقال.
ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.