“أكت فوركومينيتي” خريبكة: يواكب الموسم الدراسي بنجاح ويتحدى كورونا

يواصل برنامج “أكت فوركومينيتي” خريبكة، رغم ما تفرضه الظرفية من إكراهات، بسبب تفشي وباء كورونا، عمله في احترام تام لجميع الإجراءات الوقائية حيث انطلق الموسم الدراسي الجديد بكل من المركز السوسيو-تربوي ومركز التعليم الأولي بن جلون في ظروف جيدة وبمعايير وقائية صارمة للحد من انتشار الفيروس.

ويعمل” اكت فور كومينيتي” بشراكة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم، يعمل على ضمان السير العادي للدراسة في الأقسام الأولية بمركز التعليم الأولي بن جلون، حيث بلغ عدد الأطفال المرتفقين بالمركز هذا الموسم 139 طفلاً كلهم من أسر محدودة الدخل من أحياء بن جلون والزيتونة والبيوت، وتتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات.

 ويتابع هؤلاء الأطفال المرتفقين دراستهم الأولية وفق إطار منهجي مصادق عليه من وزارة التربية الوطنية ويعتمد على التربية والتعلم والتفتح بما فيها أنشطة الحياة المدرسية والأنشطة الموازية والتربية على المواطنة والتربية الدينية. ومركز بن جلون هو مركب تعليمي للقرب أنشأه المجمع الشريف للفوسفاط في 2017 ويضم مرافق رياضية وترفيهية لفائدة شباب الأحياء المجاورة ومدرسة للتعليم الأولي استفاد منها أزيد من 600 طفل منذ بدء العمل بها.

كما تعمل المبادرة تعمل بشراكة مع مؤسسة سندي من خلال المركز السوسيو-تربوي وبتنسيق مع مدراء المدارس وجمعيات الآباء على مواصلة تقديم دروس الدعم والتقوية لتلاميذ الابتدائي بالعالم القروي بسبعة مدارس بكل من جماعات المفاسيس والفقراء واولاد عزوز، بالإضافة لمدرستين مجاورتين للمركز السوسيو-تربوي بخريبكة بمجموع 600 تلميذ مستفيد من الموسم الدراسي الحالي منهم 450 من الجماعات القروية.

ويستفيد هؤلاء التلاميذ من دروس الدعم والتقوية في مادتي الرياضيات والفرنسية، ويستعين المركز في هذه العملية بمجموعة من الأطر التربوية المؤهلة، ومنظومة للألواح الإلكترونية تضم 30 وحدة، وكذلك “حافلة المعرفة” وهي حافلة صديقة للبيئة عبارة عن قسم دراسي متنقل مزود بالانترنيت وشاشة الكترونية للعرض، وتتنقل هذه الحافلة بين الجماعات القروية الثلاث لتقديم دروس الدعم في مادة الفرنسية للتلاميذ، أما دروس الدعم في مادة الرياضيات فتقدم في الأقسام خارج أوقات الدراسة.

وغلى صغيد متصل اطلق متطوعون من المبادرة، برنامج “نقراو جميع” للموسم الثاني على التوالي، ويعمل هؤلاء المتطوعون من خلال هذا البرنامج على تقديم الدعم المدرسي عن بعد لطلبة الثانويات بإقليم خريبكة، لاسيما تلاميذ الجماعات القروية، حيث يعمل كل متطوع على مواكبة مجموعة من التلاميذ من مستوى محدد في أحد المواد.

وبلغ عدد المستفيدين خلال الموسم الحالي 346 طالباً فيما بلغ عددهم خلال الموسم المنصرم 352 مستفيداً في عدد من الجماعات بإقليم خريبكة.

وتشكل التربية والتعليم بالمناسبة أحد المحاور ذات الأولوية ضمن أهداف مبادرة “أكت فوركومينيتي” التي تسهر على مجموعة من البرامج التي تهدف لتوفير الوسائل اللازمة للتلاميذ وتمكينهم من متابعة الدراسة في ظروف جيدة والحد من الهدر المدرسي خصوصا بالعالم القروي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى