على هامش الدورة الثانية للمعرض الافتراضي للتشغيل ES MAROC، الذي اقيم بالرباط خلال دجنبر الحالي، وفي إطار تحسين فرص العمل والاندماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب الإيفواري، بمن فيهم المقيمين في المغرب، والراغبين في العودة إلى كوت ديفوار، جرى توقيع اتفاقية شراكة إطار بين الوكالة الوطنية لإدماج وتشغيل الشباب في كوت ديفوار من جهة والمنظمة غير الحكومية سوليتير الإيطالية التي تنشط في المغرب والعديد من البلدان، وجمعية ES.MAROC.ORG المغربية من جهة ثانية. الهدف من هذه الشراكة هو تعزيز أداء هذه الوكالة الإيفوارية وتقاسم التجارب معها.
ستمكن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية هذه من تطوير إجراءات حول ثلاث محاور استراتيجية، ويتعلق الأمر بتنمية مهارات الشباب، والاندماج المهني للشباب، وإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين الشباب العائدين إلى كوت ديفوار.
كما سيتم أيضا، تطوير آليات الدعم وديناميكية الشراكة بين المغرب وكوت ديفوار في الأشهر المقبلة، إضافة إلى وضع خطة عمل سنوية لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.
ويذكر أن الحكومة الإيفوارية أنشأت في 8 أبريل 2015 الوكالة الوطنية للاندماج والتوظيف التي أطلق عليها “وكالة تشغيل الشباب”، وهي هيئة تستجيب للحاجة إلى تسريع المبادرات الحكومية لصالح تشغيل الشباب.
من خلال الشباك الوحيد لتوظيف الشباب في كوت ديفوار، تعمل الوكالة على تطوير مناهج تستهدف شرائح مختلفة من الجماهير، عبر عروض خدمات متنوعة، لضمان قدر أكبر من التآزر، وكذلك التفاعل القوي بين مختلف البرامج والمبادرات التي تستهدف الشباب.
هذه الوكالة الناتجة عن تحول الأنظمة القائمة (وكالة الدراسات والنهوض بالتوظيف، الصندوق الوطني للشباب، الصناديق القطاعية المرتبطة بالإدماج)، تشكل حقيقة شباكا وحيدا يحتضن جميع مبادرات التوظيف للشباب.
وبخصوص ES.MAROC.ORGالتي تأسست سنة 2017، فهي جمعية تعمل بموجب القانون المغربي، وتدعم الابتكار الاجتماعي، وهي حاضنة مخصصة لدعم المقاولات الاجتماعية مع خدمات مبتكرة ذات تأثير كبير ومسؤولة تجاه مجتمعاتها.
تقدم الجمعية أيضا برنامج دعم مشخص، مع الاستشارة والتكوين ومشاركة التجارب لمنح الحياة لأكبر الطموحات من خلال المساعدة في إجراء دراسات السوق، وهيكلة النموذج الاقتصادي، وتطوير خطة العمل، والتموقع التنافسي، إضافة إلى إيجاد شركاء، والبحث عن تمويلات بديلة أو تكميلية.
وبخصوص سوليتير المغرب، فهي منظمة إنسانية علمانية مستقلة تعمل على ضمان حقوق الإنسان المصونة في «terres seules». وهي تقوم بتنفيذ مشاريع وأنشطة مختلفة لصالح الأشخاص في وضعية هشة في المجالات الصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية والتشغيل. يتدخل باستراتيجيات سلمية لحل النزاع والتأكيد على ثقافة التضامن. وهي تتبنى منهجيات الشراكة والتنمية المشتركة لتعزيز المشاركة الفعالة للمستفيدين من المشاريع في بلدانهم الأصلية وفي مناطق الهجرة، ولضمان فعاليتها واستدامتها. في المغرب، تنشط جمعية Soleterre بشكل أساسي في جهات الدار البيضاء الكبرى وفاس ومراكش والرباط / سلا وطنجة وأكادير من خلال برنامجين: برنامج صحي وبرنامج تكامل اجتماعي واقتصادي للشباب (المهاجرين والمغاربة).