يتشرف المركب الثقافي أنفا باستضافة حفل افتتاح معرض «المغرب الأصيل» للفنانة سعاد الكتاني، وذلك يوم الجمعة 16 مايو 2025، ابتداءً من الساعة السابعة مساءً. من خلال ما يقارب الأربعين لوحة نابضة بالحياة، تقدم الفنانة، وهي أيضاً عازفة بيانو موهوبة وحافظة شغوفة للتحف الثقافية، رؤية تشكيلية تجسّد روح المغرب العتيق بأناقته وثرائه. تجمع أعمالها مواضيع عالمية مثل التقاليد المغربية العريقة، وعمل المرأة، والموروث الشعبي، مسلطةً الضوء على دورهن الأساسي كركيزة للأسرة وناقل أساسي للثقافة. ويستمر المعرض لمدة أسبوع، من 16 إلى 23 مايو، مانحاً الجمهور فرصة ثمينة للغوص في عالم فني حيث تروي كل لوحة حكاية مشبعة بالعاطفة والإرث.
“المغرب الأصيل” رحلة تشكيلية تَغوصُ في تفاصيل حياة تَموجُ بالأفراحِ والأتراح، واللحظات الحميمية، والأجواء الدافئة، كلُّها تُصاغُ بِإتقان عبر عدسة التقاليد المغربية العريقة. في قلب المعرض، تَعبُرُ نفحةُ حياة كلّ لوحة، مُجلية مشاهد من الحياة اليومية حيث تتحول حركات النساء الدؤوبة—في نَسجِهنَّ أو طهيهنَّ أو هَدهدة الأطفال—إلى رقصة صامتة تَرثُها الأجيال. ولا يغيب عن المعرض وهج الفلكلور المغربي: مِن أزِقَّة الأسواق الصاخبة، إلى رقصات الأمازيغِ المُفعمة بالحياة، وبهاء احتفالات الزفاف، كلُّها تُستعاد عبر لوحات تتناغم فيها دفء الألوان الترابية مع عمق الزرقة السماوية اللامتناهية. وهناك أيضاً تلك الوجوه المطبوعة بالصلابة، حيث تهمس كل تجعيده بحكاية، وكل نظرة تبدو معلقة في الأزل، شاهدة على مغرب ثابت ومتحول في آن واحد.
عازفة بيانو بارعة، مؤلفة لستة كتب، وجامعة تحف شغوفة، تجسد سعاد كتاني الروح المتعددة الأبعاد للثقافة المغربية. وُلدت سعاد في الدار البيضاء، وكانت من أوائل عازفات البيانو المغربيات قبل أن يفرض الرسم نفسه عليها كضرورة إبداعية جديدة. تُعد ريشتها اليوم امتداداً طبيعياً لأصابعها الموسيقية، ناقلةً إلى اللوحة، بنفس الحماس الإبداعي، جوهر المغربِ في أصفى تجلياته. تتغذى أعمالها من الحنين والذاكرة، مُجسدة صورة المرأة المغربية كعماد للأسرة وحارسة للتقاليد، عبر لوحات تَتجاوب فيها الألوان كأنها نوتات موسيقية.
نَدعوكم لاكتشاف هذا العالم الفريد، والانغماس في تفاصيله التي تَعبقُ بالأصالة، والاحتفاء مع الفنانة سعاد كتاني بواحد من أغنى كنوز المغرب: تقاليدُه النابضة بالحياة وإرثه الحي المتجدد!
