
انعقد يومه الأحد 2 يناير الجاري على الساعة الرابعة مساء ، الجمع العام التأسيسي لفرع الاتحاد الوطني للمقاولين الذاتيين لجهة طنجة تطوان الحسيمة و دلك تحت شعار ” نظام المقاول الذاتي رافعة للنهوض بالإقتصاد الوطني والإجتماعي”.
وتأتي فكرة جعل : “نظام المقاول الذاتي رافعة للنهوض بالإقتصاد الوطني والإجتماعي” شعارا لهذا الجمع المبارك جاء نتيجة إيمان الإخوة في الفرع الجهوي للإتحاد بأن تطوير نظام المقاول الذاتي من باب تجاوز واقع تشتت الجهود واستنزاف الطاقات، بفعل غياب إطار جهوي جامع لكل الطاقات والإمكانيات البشرية والمادية ، لن يتأتى إلا بتدعيم القدرات الذاتية وتطوير المهارات للمقاولين الذاتيين المنخرطين عبر تحقيق الأهداف المتوخاة، وإنجاز دراسات المشاريع وتفعيلها، وإبرام اتفاقيات الشراكة التنموية، ثم اعتماد مقاربات النوع الاجتماعي، والعمل على إعداد البرامج التنموية والتضامنية والاجتماعية والإنسانية. بالاضافة الى الوظيفة المستقبلية للاتحاد الوطني للمقاولين الذاتيين التي تكمن في تكريس وجوده كشريك حقيقي وكقوة داعمة وضاغطة من أجل المساهمة في بلورة سياسات التنمية المحلية والجهوية والوطنية.
وافتتحت أشغال الجمع العام التأسيسي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، فيما تلى السيد الياس العكاري الرئيس الشرفي لجهة الشمال كلمة الافتتاح مبرزا فيها دوافع التأسيس التي تهدف الى توفير مواكبة مهنية ملائمة للمقاولين الذاتيين، و إلى تحفيز المبادرة المقاولاتية وإدماج القطاع غير المنظم على أهمية العمل المستقل ودوره المحوري في تعبئة مجتمع منتج وفي تنشيط الاقتصاد الحديث، حيث تمثل المقاولة الذاتية نمطا إنتاجيا جديرا بالاهتمام والتشجيع لكونها تعتبر النواة أو الخلية الأساسية للدورة الاقتصادية والمدخل العملي لتفعيل المواطنة الاقتصادية.
بعدها تم قراءة القانون الأساسي والداخلي و دليل تأسيس الفروع للاتحاد ومناقشته وانتخاب أعضاء مكتب الاتحاد الوطني للمقاولين الذاتيين فرع جهة طنجة تطوان الحسيمة في جو ديمقراطي أمام الحضور. وكان اللقاء كدلك فرصة لتوقيع شراكة بين WORKSHOP PLUS GROUPE في شخص مديرها الدكتور الياس العكاري (président CDD régional CLUB DES DIRIGEANTS) مع الاتحاد على الصعيد الوطني.
ويأتي تأسيس فرع جهة طنجة -تطوان- الحسيمة لفرع الإتحاد الوطني للمقاولين الداتيين تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، واستنادا إلى الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في أشغال الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال بمراكش في 21 نوفمبر 2014، و التي جاء فيها : ” إن المجتمع المفعم بروح المبادرة، الذي نتطلع إليه، كفيل بتحقيق تكافؤ الفرص للجميع، من خلال تحفيز وتشجيع النساء والشباب على التحلي بروح المبادرة، لأن دورهم في هذه المنظومة ينبغي أن يكون أكثر تأثيرا، كقوة اقتراحية وعملية، في خدمة النمو الشامل والتشغيل.مع توصيات معتمدة على تحليلات لخبراء وممارسين في الميدان وطنيا ودوليا، كما أنها توصيات متوافق بشأنها مع جميع الفاعلين والمتدخلين المؤسساتيين وداخل المجتمع المدني
وفي الأخير تم رفع برقية ولاء وإخلاص الى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
و مسك الختام كلمة ختامية كشكر وتقدير للمساندين من جهات مختصة وسلطات بمختلف تخصصاتها وفاعلين ومجتمع مدني ومؤسسات في القطاع العام والخاص.