
نورة بولعيش
ليس للحمقى الباحثين عن العلاج، و الشريك (ة)
ليس طبيبا (ة) نفسيا، و مؤسسة الزواج ليست ملجأ للمحرومين عاطفيا و المشردين عقليا و لا وسيلة للترفيه، و لا مطعما شعبيا و لا استراحة في الطريق السيار.. و لا حقل تجارب تتذوق فيه طعم الأبوة و الأمومة، و تجلب عاهات و ضحايا جدد للمجتمع.. و لا مركزا لإعادة التأهيل ولا روضا لتربية الكبار.. و لا للطامعين في الاستقرار..
الزواج ليس مشروعا استثماريا تحسب فيه حساب الأرباح و الخسائر قبل كل شيئ..
الزواج.. للمستقرين اساسا، للمكتفين بذواتهم، للذين يستطيعون العيش بمفردهم، لمن وحدتهم اختيارية لا إجبارية، لمن أثتوا أرضية عقولهم و نسَّقوا جدران مشاعرهم و جهزوا موائدهم لاستقبال شريك (ة) يتصف بما سبق ذكره (…..)