محمد سعيد الأندلسي
سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني تُعد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في قطر، حيث تسير على خطى والدتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، التي تُعتبر نموذجًا يحتذى به في العمل الدؤوب والالتزام بتحقيق رؤية متكاملة للتعليم والتنمية المستدامة. بفضل رؤيتها القيادية الفريدة، تمكنت الشيخة هند من إلهام العديد من الأفراد داخل قطر وخارجها، وساهمت بشكل كبير في تعزيز الابتكار والتنمية المجتمعية.
وُلدت الشيخة هند في 15 أغسطس 1984، وهي ابنة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ووالدتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. تلقت الشيخة هند تعليمها الأساسي في أكاديمية قطر، التي تُعد أول مدرسة تأسست ضمن مبادرة مؤسسة قطر. بعد ذلك، أكملت دراستها الجامعية في جامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال.
لم تتوقف طموحاتها عند هذا الحد، حيث حصلت أيضًا على ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية من جامعة “أتش إي سي – باريس” في قطر، إضافة إلى ماجستير في حقوق الإنسان من كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة. في عام 2016، تولت الشيخة هند منصب نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، حيث أظهرت مهاراتها القيادية في توسيع دور المؤسسة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال برامج ومبادرات شاملة تشمل مجالات التعليم قبل توليها منصبها الحالي، شغلت الشيخة هند منصب مديرة مكتب أمير قطر من عام 2008 حتى 2013.
خلال هذه الفترة، كانت مسؤولة عن إدارة مكتب والدها الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مما ساعد في تحقيق الرؤية الوطنية لتحسين التعليم والتطوير الاجتماعي. بالإضافة إلى منصبها في مؤسسة قطر، تُعد الشيخة هند عضوًا في مجالس إدارة مؤسسات تعليمية وثقافية بارزة مثل جامعة حمد بن خليفة، ومكتبة قطر الوطنية، و”علّم لأجل قطر”. كما أنها عضو في مجلس الأمناء بمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، وتم تعيينها في عام 2022 كعضو في لجنة التعليم الأولمبي التابعة للجنة الأولمبية الدولية.
هذه المناصب تعكس الدور البارز الذي تلعبه الشيخة هند في تعزيز التعليم والثقافة في قطر والعالم. في حياتها الشخصية، تزوجت الشيخة هند في عام 2010 من الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني في حفل كبير أقيم في قصر الوجبة بالعاصمة الدوحة. رزقت الشيخة هند بستة أطفال، مما يُعد إضافة إلى دورها كقدوة للعائلات القطرية. تظل الشيخة هند بنت حمد آل ثاني مثالاً يحتذى به في القيادة والإلهام، حيث تجمع بين التزامها برؤية التعليم والتنمية المستدامة ومهاراتها القيادية البارزة التي تجعلها شخصية قطرية تحظى بتقدير واسع.