الأستاذ الحاج نورالدين بامون : فرنسا
في أمسية أدبية فنية بعمل ثنائي متنوع بمقهى ثقافي أمتزج فيها الفن بالثقافة والألحان بالبحث والتأليف., بصالة العلماء بستراسبورغ.
أحيث فيها الفانة المتألقة سفيرة المغرب النجمة الصاعدة, نوفيسة كابوا سهرة فنية متنوعية أطربت من خلالها الجمهور المتتبع لها و المتعطش لآغانيها لاسيما لا إله الا الله – أنا العاشق و يا طير التي لقيت إعجاب كبير و قبول و توسعت دائرة معجبيها و مستمعيها.
وعلى هامش الأمسية نظمت المؤلفة الأستاذة ريثا ستيرن, ندوة أدبية للحديث عن إصدار مؤلفها بعنوان موسيقيات من المغرب, الكتاب الذي جاء ليعزز المكتبة المغربية والعربية. ليحول من المغرب إلى الضفة الأخرى بأروبا عامة و بستراسبورغ بفرنسا خصوصا ليتوسع فيها بعد ذلك لدول أخرى.
إستهلتها الكاتبة بكلمة ترحيبة و ندوة للتعريف بمؤلفها أسبابه و مواصفاته و خطة إنجازه ومراحل تحضيره لحين إعداده وطبعه ووطرحه للعرض ليرى النور كخلاصة جهد ثمار حصادة السنين.
بعد جهد جهيد وبحث معمق أستغرق وقتا طويلا, صدر للباحثة الفرنسية، كتاب بعنوان: موسيقيات من المغرب: دراسة مسارات فنية مختارة متنوعة وشاملة.
ويقع الكتاب في صفحات ملونة وبالأبيض والأسود من الحجم الكبير، بثلاثة لغات فرنسية و إنجليزية للمؤلفة. وترجمة للعربية من طرف الأستاذ نورالدين ضرار
تضمن الكتاب مواضيع عديدة ولقد توزع على عدة فصول, منها: -بداية بمدخل عام و قليل من التاريخ وفصل حول القرن العشرين وما تميزت به الموسيقى النسوية في هذا الصدد .
من حيث الموسيقة التقليدية و الفكلورية الشعبية و الموسيقى العصرية وجاء ذلك مقارنة بين هاته الطبوع المتنوعة. وتميز فصل بين الموسيقى و الإعتبار الإجتماعي , الموسيقى و النوع.
كما تطرق الكتاب للموسيقى بجميع طبوع ألحانها و لغات المغرب بين العربية و باقي اللهجات المتداولة بالبلاد. هذا من جهة ومن جهة أخرى تطرقت لدراسة مستفضية مقارنة و مقاربة بين أنواع الموسيقى, سواء العربية ,الأندلسية, المغربية و الأفريقية كأنموذج على سبيل المثال فن قناوة و مهرجانه السنوي, إضافة إلى الملحون وما تفرع عنه من الزجل و الزنداني و الحضري إلخ…….
جاء الكتاب في دراسته عبارة عن تحقيقات ميدانية لمدونات و مخطوطات ومطبوعات , إضافة للسماع الشفهي المتداول كثرات مادي.
إستغرقت سنوات من البحث المعمق والعمل الدؤوب عرجت من خلال أبوابه على عديد المناطق و المدن بالمغرب, مدنه و قراه و ريفيه خصوصا، مركزا على فن المرأة خصوصا.
حيث سعت الباحثة من خلال هذا الكتاب إلى كشف قائمة الموسيقيات المغربية وإزاحة الستار و إزالة الغبار عنهن وبعض الغموض الذي يكتنف هذا الجنس والتعريف به داخل وخارج المغرب، وصولا إلى الضفة الأخرى بفرنسا وتحديدا بمنطقة الآلزاس بالراين بمدينة ستراسبورغ العالمية عاصمة الإتحاد الآروبي .
وتطرق الكتاب في مواضعيه المتنوعة و المتعددة لكافة الطبوع و الآلوان و الآلحان لحقبة زمنية حافلة عرفت بإنتاجها الضخم في هذا الصنف النسوي، سواء الفردي أو الجماعي.
وقد جاء في الكتاب من باب التأكيد على القيمة النوعية التي أكتسبها الفن النسوي في المغرب، حيث غدا يحتفل بجملة من القضايا والمضامين الأكثر تأثيرا في الوجدان المغربي، ومن أهم هذه القضايا “حقوق المرأة ومكانتها ضمن مربع المساوات و التكفاوء”. وقد وجدت هذه المفاهيم طريقها إلى عديد القصائد والأغاني وإنسجمت مع منظورالكاتبة الذي يميل إلى الإنتقال بالكتاب إلى عوالم فسيحة الأرجاء خارج المغرب ليجول ويصول للتعريف بهذا الفن النسوي و الإرتقاء به عاليا.
وبختام ندوتها و ردها على إستفارات الحضور من كتاب و مهتمين و إعلاميين تم عرض المؤلف للبيع وتسجيل الطلبات مستقبلا على أمل اللقاء في فرصة سانحة مستقبلا.
ترقبوا النجمتان في حوار و مواضيع لاحقة مستقبلا