تلميذة تقضي ليلة بكاملها بمرحاض المدرسة بمدينة طنجة

تشهد قضية التلميذة التي أمضت ليلة بكاملها بمرحاض مدرستها بمدينة طنجة، بحر الأسبوع الجاري، تطورات جديدة، حيث تقدمت والدة المعنية بالأمر بشكاية إلى النيابة العامة تتهم فيها مدير المدرسة والحارس العام وعون الحراسة بالإهمال والتقصير وسوء المعاملة.

وأوضحت المشتكية، أنها تلقت معاملة سيئة من طرف مدير المدرسة والحارس العام الذين قللوا من أهمية ما مرت به ابنتها، حيث قال لها المدير بالحرف وفق ما أكدته “احمدي الله مل مداهالكش شي واحد وتكرفصلك عليها وبلي بقات غ في طواليط”، مضيفة “سولني على راجلي وقتلو مطلقة وقالي ايوا كن كان راجلك كان غيكون كلام آخر”، وهو الكلام الذي اعتبرته احتقارا لها وتشكيكا في أمومتها.

وأوردت الوالدة المكلومة أن ابنتها تعاني بشدة وحالتها النفسية مدمرة، مبرزة أن ابنتها التي تتابع دراستها بالسنة الثالثة إعدادي تم عرضها على طبيب وقدم لها شهادة مرضية لمدة أسبوع تعفيها من الذهاب إلى المدرسة، إلا أنها حاولت التخفيف عن ابنتها وإقناعها للذهاب إلى صفها، الأمر الذي استجابت له الابنة إلا أنها عادت من المدرسة منهارة بعد أن تعرضت لانتقادات وتضييقات من طرف زملائها.

وأضافت أن ابنتها من شدة البرد والخوف اللذان شعرت بهما خلال تمضيتها ليلة بالمرحاض، جعلاها تمرض بشدة وهي الآن تتعاطى للأدوية، مسترسلة وهي تستعرض وثائق طبية في شريط فيديو لموقع محلي، “بنتي مرضات نفسيا ودوزتليها عن طبيب مفسي ولكن معنديش كيفاش نكمل معها والحالة ضعيفة”.

وحكت الأم أن ابنتها ولجت مرحاض المؤسسة لقضاء حاجتها، إلا أنها تفاجأت بإغلاق بابه عليها من الخارج، وظلت تصرخ ملء حنجرتها طوال الوقت إلا أن لا أحد انتبه إليها وإلى استنجاداتها، ما أزم حالتها النفسية وإصابتها بنوبة عصبية تنتابها، مشددة أنها أصبحت تخاف من الظلام وترتجف رغم أن حرارتها عادية وتلتحف 3 أغطية.

المشتكية أكدت أن ما عاشته ابنتها بات يهدد مستقبلها الدراسي والاجتماعي، وأنها بحاجة ملحة لرعاية طبية ونفسية لمساعدتها على الخروج من حالة الاكتئاب والمحنة التي تعيشها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى