نورالين بامون – ستراسبورغ فرنسا
تعتبر فرنسا مقارنة بباقي الدول الأوروبية من بين أحد أكبر تجمعات المسلمين بها, ما يفوق الـ 5,7 مليون مسلما أي بمعدل 8,8 بالمئة من إجمالي السكان حسب الإحصائيات وككل سنة في شهر رمضان الكريم ينبعث الحديث مجددا عن رمضان إنطلاقا من العادات والتقاليد في الحياة اليومية للمسلمين عامة والجاليات المغاربية الجزائرية خاصة, بين الأسرة و الفرد و بين الجماعة و المجتمع وباقي فعالياته من حيث عديد الجوانب سواء الإجتماعية, الإنسانية, الخيرية أو الروحية الدينية و ختامها باللمة العائلية الأسرية بين أبناء الجاليات الإسلامية جمعاء في ديار الغربة بأرض المهجر.
عكفت الحركة الجمعوية برمتها بمختلف فئاتها بين الجمعيات سواء الخيرية, الثقافية أو الإجتماعية أو لجان المؤسسات المسجدية, منها جمعية المسجد الكبير الذي يعد أكبر مسجد مساحة عبر التراب الفرنسي– مسجد الرحمة بهوت بيار- مسجد روبارتسو- ومسجد السلام بالجبل الأخضر, المركز الثقافي العائلي للتبادل وغيرهم, مع حلول شهر رمضان المبارك ككل سنة ضمن برنامج رزنامة نشاطاتها المسطرة لهذا العام 1441/2020, على تنفيذ نشاط هذه السنة في حلة جديدة مختلفة عن باقي السنوات الفارطة وذلك بسبب داء الساعة الوباء الفتاك فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19), وجاءت نشاطات الجمعيات المختلفة في سلسلتها التضامنية التي تهدف أساسا الفئات الهشة عموما و المعوزة الفقيرة خصوصا, والذين هم بدون مأوى و طالبي اللجوء السياسي و النساء الوحيدات بدون معيل . التي هي في أشد الحاجة الماسة للمساعدة والدعم بالمعونة, لأجل تفريج كربتها وتلبية متطلبات حاجياتها اليومية المتزايدة وفك كربتها خاصة في ظل هذه الظروف الصحية المزرية في الظرف الإستثنائي الذي حل بالجميع و تمر به جميع الشعوب في مختلف دول العالم..
و في ظل غياب نشاط مائدة رمضان لإفطار الصائم التقليد السنوي كنشاط خيري إجتماعي الذي كانت تشرف عليه جل المساجد منها على سبيل لذكر لا الحصر مسجد الرحمة بهوت بيار بإشراف العم الحاج كوسة و المسجد الكبير الرائد من حيث العدد, من حيث التضامن والتكافل مع الفئات المعوزة و المحرومة بمختلف شرائحها خاصة المهاجرين الغير شرعيين و البطالين وعديمي الدخل من جهة و الطلبة الأجانب لمختلف الدول الإسلامية إضافة إلى فئة الشوابين كبار السن و العجزة الذين لا سند ولا معيل و لا قريب لهم في ديار الغربة. دون تمييز. إضافة إلى الطلبة بالإقامات الجامعية. والتي وصلت عتبة مئات الطرود يوميا.
وأمام ذلك وبسبب تطبيق تدابير الحجر الصحي المفروض الرامية إلى مكافحة جائحة كوفيد 19, شرعت عدة جمعيات خيرية ومؤسسات مسجدية في تحضير عمليات التضامن المختلفة التي تستهدف الفئات السالفة الذكر لا الحصر.
وتمثلت هذا الأنشطة التضامنية أساسا في تخصيص طرود غذائية تتكون من مواد غذائية واسعة الإستهلاك وما تتطلبه مائدة رمضان خصوصا من عادات وتقاليد لفائدة المعوزين، كما أوضح لنا القائمين عليها، أستهدفت في إنتشار واسع عديد العائلات التي تقطن بمختلف أحياء مدينة ستراسبورغ على سبيل الذكر لا الحصر منها: هوت بيار –دانتي– إسبلاناد –بور دو ران , بيشايم وغيرهم ، وذلك كمرحلة أولى من هذه العملية التضامنية التي أستمرت طوال الشهر تقريبا..
وهاته المساعدات من جمع التبرعات و الإعانات من المحسنين الخيرين الفاعلين وذوي البر و الاحسان ومن حملات الجميع أمام المراكز والمحلات التجارية و من بعض المؤسسات و الجمعيات الخيرية الفاعلة والناشطة في الميدان منها على سبيل الذكر لا الحصر الكشافة الإسلامية بفرنسا.
ورغم المخاطر من الإصابة بالعدوى والمحدقة بالجميع، إلا أن أعضاء هاته الجمعيات الفاعلة، شمرت على سواعدها وتجندت، مسجلة بصمتها في السجلات الذهبية المشرفة، لم تثني من عزيمتها وعملت في ظروف هذا الوضع الصحي الجد الصعب، متنقلين من حي إلى أخر ومن عمارة إلى أخرى ومن نادي أخر طارقة الأبواب لتقديم هاته المساعدات العينية واسعة الإستهلاك معية الوجبات المخصصة.
لفتة إنسانية تضامنية ومبادرة حسنة فريدة.
تضامن شامل واسع وتكافل منتشر منقطع النظير واسع الأماكن شمل المساهمة في الوقاية من فيروس كورونا ومساعدة المرضى الزمنين و العجزة الغير قادرين على التحرك من بيوتهم و أسرتهم , قام بعص المحسنين بطريقتهم الخاصة بتوزيع مبالغ مالية على هؤلاء كمساعدة منهم الحاج عبد القادر , الأستاذة نوارة , السيدة وسيلة و العم إلياس. وخصصت بعض الجهات مساعدتها المالية للجالية السورية من مشردين و مهاجرين إلخ……………
وفي لفتة خاص لمساندة الأسرة الصحية و طاقمها الطبي بمبادرة فريدة من نوعها قامت جمعية مسجد الرحمة للإصلاح الإجتماعي بهوت بيار لمستشفى الحي الكبير بتوفير وجبة غذائية مهدات للجميع متمثلة في طبق الكسكسي التقليدي و الذي قدم لهم يوم الجمعة خصيصا كرمز للتضامن و للعمل الخيري التطوعي كما يحث عليه ديننا الحنيف و توصي به شريعة الإسلامية الغراء خصوصا من باب مصداقا لقوله تعالى, بعد بسم الله الرحمن الرحيم و يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة. مبادرة لقيت إستحسان وترحيب من جميع وأشادت به مختلف الجهات و الشرائح داخل و خارج فرنسا, خاصة أنه عمل إنساني رفع عاليا مكانة الجالية الإسلامية والمغاربية خاصة.
وعلاوة على عمليات الطرود الغذائية قامت جمعية آمي AMI(مساعدة, وساطة و إدماج ) بهوت بيار بتوفير وجبات غذائية معلبة متنوعة ومشكلة ,وزعت على مستحقيها بين طلبة وشيوخ عجزة ( شوابين ) في مقر إقاماتهم وذلك بعتبة 120 وجبة يوميا طيلة شهر رمضان الفضيل بإشراف كل من السيد عمار عطوي رئيس الجمعية شخصيا و طاقم أعضائها السيد بن آمزال فضيل – بنضياف محمد و غيرهم. إضافة إلى حرصها عل النشاط الثقافي الترفيهي و الدعم المدرسي و المتابعة عن كتب بمساعدة أهالي وأسر الطلبة دون أن تتخلى المتطوعات عن تقديم خدامتهن للمعوزين وقضاء حاجياتهم ومشترياتهم و إبصالها لهم.
ومن جهتها قامت جمعية مسجد روبارتسو كما أفادنا رئيسها الأستاذ الحاج شعيب شكري, بتوزيع 570 قارورات ماء معدني ومولت عشرات العائلات و الأسر بمبالغ مالية نقدية معتبرة متفاوتة بين حالة و أخرى لاسيما العائلات الأكثر تضررا ,تعينهم على نوائب الدهر.
كما قامت جمعية مسجد السلام بالجبل الأخضر بإلتفاتة حسنة في مبادرتها الخيرية بضيافة عشرات الأشخاص من العجرة وكبار السن بمقر إقامتهم بأدوما بهوفارت, بتوفير وجبات ساخنة معدة من طرف مختصين ومن ربات البيوت حفظهن الله مما لذ وطاب من خيرات أطباق موائد رمضان المغاربية.
وألتحق بالركب المركز الثقافي العائلي للتبادل في سنته الثالثة على التوالي بمبادرته الخيرية الرمضانية بمشاركة جمعية آم AME بتوزيع وجبات إفطار كل أربعاء و جمعة لكبار السن والعجزة وللطلبة المسلمين و لغير المسلمين بإشراك الجميع دون تحيز ولا تمييز و بدون أي إستثناء بين أفراد الجاليات المتواجدة بستراسبورغ و بالحي خصوصا. إضافة إلى حملة التضامن لضمان مشتريات الفئات المعوزة
ومن بين الجمعيات التي تركت بصمة وعلامة مسجلة هي الأخرى جمعية آدم ADAM و التي غالبا من تعمل في الخفاء بعيدا عن الأضواء منذ أن عرفناها سنة 2015 والمختصة في التكفل بالمرضى عموما و العجزة و ذوي الإحتاجيات الخاصة لاسيما القابعين في أسرتهم عديمي الحركة و خصوصا فئة الأطفال المرضى بإدخال الفرحة على قلوبهم و البهجة و السرور عليهم في المناسبات و الأعياد والمواسم , إذ قامت بلفتة عن باق الجمعيات إضافة إلى مساعداتها العينية و المالية التي قدمتها هي الأخرى للفئات المستحقة لها, قمت عشية العيد رفقة بعض مواطني الجالية الإسلامية أين جالوا شوارع المدينة , وقاموا بتوزيع حلويات العيد بالمستشفيات الجامعية الكبرى و باقي المراكز الأمنية والمستعجلات و الوحدات الصحية, و لفتة إنسانية محضة بإقامة ماك دونالد بمستشفى هوت بيار قامت بتوزيع الألعاب و الهدايا على البراعم من الأطفال المرضى من بينهم الطفلة مايا ذات التسع سنوات, أشرف على تقديمها شخصيا الأستاذ لطاهي سي محمد ,رئيس الجمعية رفيق المرضى ,أستلمتها بفرحة عارمة و بهجة وبشعور لا يوصف أدامه الله عليها على الدوام.
ـ البعد الديني ، الروحي والإيماني.
يتميز شهر رمضان بطقوسه المتنوعة والمتعددة، التي تتباين وتتقارب وتختلف بعض الشيء من مجتمع مسلم لآخر، مع الإحتفاظ بالعامل المشترك بين كل المسلمين عامة في شتى البقاع، ألا وهو الجانب الروحي و الإيماني، وصلاة الجماعة والتراويح ويحكم جائحة الكورونا هاته السنة والقطيعة الغير معهودة و التي لم يسبق للجاليات الإسلامية أن عرفتها, أجبرت المساجد على التوقف التي أوصدت أبوابها أمام الرواد والمصلين وحرمانهم من التمتع بهذا الجانب الروحي المنتظر كل سنة.
وككل سنة تقوم المساجد في ستراسبورغ بواجباتها الدينية المعتادة لتسهيل الأمور للمصلين، بتوزيع منشورات مواقيت الصلاة والإفطار والإمساك و نشرها بمواقعها وصفحات حسابتها الإفتراضية وتوزيعها بين المسلمين والمصلين عامة، التي يعدها وينجزها الإتحاد.
لا أنه وإجتهادا بإيجاد مخرجا للمشكل الذي أرق وأرهق الجميع نفسيا إلى درجة هستيرية من هذا الحرمان و البكاء بلا توقف لاسيما كبار السن الشغوفين بهذا الجانب و الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال الإستغناء عنه ولا التفريط فيه.
سعت بعض المساجد جاهدة لإسعاد الجالية الإسلامية عموما ورواد المسجد المصلين خاصة والعمل على راحتهم النفسية و مرافقتهم بأريحية خصوصا طيلة الشهر الفضيل ، وذلك عن بعد بواسطة التقنيات التكنلوجية الحديثة لوسائل الإتصال عن طريق اللايف و البث المباشر لصلاة التراويح و بنفحات قراءة القرآن الكريم وبركات تلاوته أو المحاضرات الدينية التي برمجت لنشاط الشهر الفضيل و التي لقيت ترحيبا و إستحسانا من طرف الجميع خاصة أنها ساهمت بشكل كبير في تهدئة الأوضاع النفسية وإزالة حلات الإحباط للعائلات و الأسر و الأهالي الذين جمعت شملهم و وحدتهم للمتابعة. ومن بين هاته الأنشطة الإجتماعية الإنسانية و الصحية من حيث فوائدها منها الدروس و الفيديوهات المسجلة المنشورة بالصفحة أو مواقع اليوتوب و حصص الحمالات التوعوية ونصائح وقائية خاصة بفيروس كورونا كوفيد 19 وكيفية تجنبه ومحاربته و طرق الوقاية و الحماية لعدم التعرض للإصابة بداية بنشاط مسجد السلام بالجبل الأخضر المقدم من طرف الدكتور أجرور مولاي أحمد, وباقي النشاطات صلاة التراويح –التلاوة العطرة اليومية, صلاة الجمعة و خطبتها و الدروس التي نشطها و أشرف عليها كوكبة الأساتذة منهم البروفيسور نورالدين العايدي, الدكتور الشيخ فارس ربيع و الدكتور يانس مهل والمقرئ الشيخ خاليد حمادة.
ومن جهته هو الأخر قام مسجد السلام بإحياء شهر رمضان ببرنامجه وبإحياء ليلة القدر من تنشيط الدكتور فارس ربيع. وتلاوة عطرة للطالب الشيخ نبيل عامري ومداخلة البروفيسور الإمام نورالدين العايدي, وتلاوة للشيخ خليل حمادة إمام المسجد, ومحاضرة البروفيسور بانيس مهل , وختامها دعاء و تضرع.
وأقام المركز الثقافي والعائلي للتبادل بستراسبورغ الراعي لتطوير مشاريع الشباب و الدعم المدرسي و الآشغال في رزنامة نشاطه. وذلك بتسطير برنامجه معية بقية المساجد بداية من التلاوة العطرة و الدروس المقدمة و المحاضرات التي نشطها كل من الدكتور محمد بوعياد إمام مسجد السلام بليون , ومحاضرات الأستاذ طاهيري محمد والدكتور ربيع حمو. والقراءة الجماعية لسورة الكهف كل جمعة .والنصائح الطبية لكل من الدكتور عصام مقران و الدكتور حسان نعيم.
وإحياء لليلة القدر ببرنامجه المفصل تحت شعار جميعا نحو الدرجات العلاء ببرنامج رمضان 2020. طفولة, شباب, روحينات, مواطنة و تضامن, بداية بجلسات الذكر و القراءة الجماعية لقرآن الكريم و المداخلات لفضيلة الشيخ خاليد بوتار و مصطفى الزوبير, ثم صلاة التراويح و مجموعة الأدعية و مواصلة القيام إحتفاء بالليلة المباركة. وما ميز نشاط المركز خاصة في نهاية كل أسبوع يوم السبت البرنامج المتنوع لجميع الفئات بداية من التلاوة العطرة و فقرة برنامج الأطفال منها أكتشف اللغة أكثر صمت وهدوء و حصة الشباب و رمضان 2020 , البيئة و الإسلام من خلال سيرة الحبيب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه و الرباط الروحاني , وفقرة كلنا معا في لحظات التأمل والأخوة والحضور إلى الله سبحانه وتعالى .إضافة إلى فقرة نادي القراء حول كتاب إدريس أبركان بعنوان حرروا أدمغتكم نحو تحبيب حب الكتب و التشجيع على القراءة و المقروئية للصغار, و ختمها بصلاة التراويح. ناهيك عن النشاطين المميزين اللذين لقي ترحيبا و إستحسانا و متابعة عن بعد عن طريق الزووم لنداء العشر الآواخر من رمضان و ليالي الإعتكاف تقبل الله من الجميع , وتعريفا بتاريخنا الإسلامي لم يفوت المركز الفرصة و قام بإحياء سهرة دينية بمناسبة غزوة بدر الشهيرة بعنوان تعليم بدر بثثت عن بعد , أنعشت الصدور و أرتاح لها المتابعون عن كثب .
كما قام المسجد الكبير بستراسبورغ من جهته بتسطير برنامج ثري وزاخر بالنشاطات المتعددة و المتنوعة بدايتها إحياء ليالي رمضان ببرنامج صلاة التراويح في البيت عن طريق البث المباشر عين طريق الاليف.
التلاوة اليومية العطرة للحزب الراتب بنفحات إيمانية في مسيرة رمضان القرآنية بحناجر صادحة مع المقرئ فضيلة الشيخ أيوب كريش و حصة حديث العصر، والأحاديث الدينية لفضيلة الشيخ محمد الشتيوي من جامع الزيتونة بتونس وفضيلة الشيخ إسماعيل الكردي والأستاذ محمد المهدي كرابش والشيخ الإمام خليلو سيلا, خريج المعهد الإسلامي لتكون الآئمة بالمغرب وبرنامج أسئلة وأجوبة لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الحق الكواني من ألمانيا, وحصة الحديث لفضيل الشيخ فريد ضروف إمام مسجد نوهوف, حصة قراءة البردة مع الدكتور سعيد.
وإحياء لليلة القدر الليلة المنتظرة بشغف وإحياء طقوسها من عادات وتقاليد والتحضيرات المقامة فيها ولها وأمام الحرمان نشطت لجنة المسجد سهرة دينية خاصة في بث مباشر حي عن طريق الاليف بمناسبة الليلة المباركة بإدارة الأستاذ صادقي مصطفى أحد كوادر المسجد منشطي الملتقيات و الندوات العلمية و الدينية, نشطها فضيلة الشيخ الدكتور إدريس الفاسي الفهري من المغرب مدير جامعة فاس بمحاضرة و مداخلات للحاضرين, بحضور الأستاذ سعيد علا والشيخ حسيبوت و عبد الرحمن بن جلون و مشاركة كل من شاكر معزوزي ,القادوري , عبد المؤمن , الأستاذ قادوري , عدي عدي و واري و يونس , شنف فيها مسامع متتبعي الحصة بما جادت به موسوعته العلمية إستزادة لرصيدهم المعرفي و شفاء غليل المتصلين إضافة إلى جانبها الروحي .
وختامها مسك بمناسبة ليلة العيد أحيت الليلة بسهرة متنوعة بإدارة الأستاذ مصطفى وتنشيط كل من فضيلة الشيح إدريس الفاسي الفهري والدكتور سعيد من ألمانيا والدكتور محمد المهدي كرابش من فرنسا و الشيخ إسماعيل الكردي من الأردن و الشيخ سارية شكير من تركيا والمقرئ المنشد الشيخ الياس الوهابي من المغرب أمسية تنفست فيها الصعداء و بثت الروح النفسية من جديد في الجميع.
وأختمت بالأدعية والتضرع للمولى عز وجل برفع هذا الوباء الفتاك و بعث الروح المسجدية من جديد لإستعادة نشاطها وحركة رواده وإعلاء كلمة الله و رفع الآذان و التلاوة من الحناجر الصادحة و الأبتهلات كالمعتاد. وككل عام لأجل التفريج عن كرب المحتاجين وإدخال الفرحة والبهجة و السرور إلى قلوبهم قامت المساجد والجمعيات بتوزيع مبالغ زكاة الفطر على مستحقيها تقبل الله من الجميع.
كان هذا نشاط الجالية الإسلامية برمتها عبر مساجد وجمعيات و مؤسسات ستراسبورغ بفرنسا لعام 1441ه/2020م