طنجة في زمن كورونا
ايمان الزموري
تغير نمط مدينة طنجة خلال فترة كورونا تغيرا لافتا من حيث طبيعة الحياة فيها،إذ يتميز سكانها بالنشاط ليلا ،تعرف كذلك بأسواقها الكبيرة التي تعتبر روحا وقلبا للمدينة.
كما شهدت مطاعمها الشعبية ومتاجر ملابسها التقليدية والحرفية تراجعا،حيث أن حركة الساكنة أصبحت مقيدة ومقننة ليلا بإلزامية الشروط الإحترازية وحالة الطوارئ التي فرضتها المملكة خلال فترة الحجر الصحي،مما تسبب في شل حركة المدينة الطنجية التي تتزين كل ليلة لتعيش حياتها كما تعودت .
شوارع طنجة المبهجة ليلا تحولت إلى شوارع مهجورة يخيم عليها الصمت والحزن ،يؤنسها هدوء البحر،بريقه وصوت أمواجه،أما الأماكن السياحية التاريخية المعروفة فيها،كالمساجد، الأسوار والمباني القديمة والحديثة أصبحت مهجورة تماما لعدم قدوم الزائرين إليها، تواسيها زقزقة الطيور و تضيئها الشمس خلال النهار ،مارين بجنبها سكان أحيائها العتيقة يلقون تحية السلام عليها .
وينبغي القول أن الحياة بدأت تستعيد بريقها شيئا ما في استرجاع نمطها ،بالرغم من الصعوبات التي كانت على وشك إنهيار عادات ونمط المدينة الطنجية.