عوامل انهيار الحضارات

إذا أمعنا النظر في ما يحدث الآن هل يمكن لدولة مثل أمريكا أن تقف متفرجة صامتة وهي تلمس العالم بثوبه الجديد، هل القوة الاقتصادية العالمية الخفية التي تنتج الدولار والتي تستخدم الحكومة الامريكية وتوجهها كما تريد أن تقف مكتوفة الأيدي ولا تتحرك وهي التي تملك كل مقومات الحياة من مال وبنوك  واقتصاد والتحكم في الحكومة الفدرالية.
نتيجة لذلك كان لابد من إشعال فتيل الحرب ولكن ليست الحرب المعروفة بالاسلحة والصواريخ إنما حرب الفيروسات واستخدام كل ما تملك من قوة من أجل إيقاف عجلة الاقتصاد العالمي وكأننا فعلا في حرب عالمية ثالثة تعود بالنفع على قوة الدولار ومن أجل الهيمنة مرة أخرى على اقتصادات العالم .
إن مايحدث اليوم من انهيار في أسواق البورصة وقطاع الصناعة والطيران والسياحة والخدمات، كلها أزمات تذكرنا بالأزمة العالمية والحرب العالمية الثانية ومانتج عن أزمات ذلك الوقت .
أمريكا تسيطر على منظمة الصحة العالمية وتنفذ أجندة أمريكية والممول الأول للمنظمة هي أمريكا وماحدث من مناوشات قبل فترة بين الرئيس ترامب والمنظمة ماهو غير رش الملح في عيون العالم حتي يتأكد بأن هناك خلاف قائم بينهما والحقيقة عكس ذلك، إن مايحدث اليوم بضغط من قبل منظمة الصحة العالمية على جميع دول العالم من أجل إيقاف عجلة الاقتصاد وتقليل من حركة العالم هي أجندة أمريكية ومن يتبع التعليمات فسوف ترضى عليه القوة الخفية ويتم تعويض كل تلك الدول بسخاء وبدعم كبير من خلال تقديم منح وقروض ميسرة بفائدة صغيرة جدا وعلى سنوات طويلة وبالدولار وذلك حتي تعود الهيمنة الأمريكية على جميع دول العالم .
ومن يفعل غير ذلك سوف يحاصر ويحاسب حسابا عسيرا وينهار اقتصاده ولا يجد من يقف معه ويقدم له أي أنواع المساعدة فتنهار تلك الدول لأنها ضد المنظومة العالمية وضد منظمة الصحة العالمية .
لهذا فالأزمة الحالية سوف تستمر حتى عام 2021 ومن يستطيع أن يتحمل السنتين العجاف سيكون هناك انتعاش اقتصادي كبير جدا وسوف تنفق الدولة مبالغ كبيرة من أجل إعادة الدورة الاقتصادية من خلال ماتم تقديمه من قبل البنوك والمؤسسات المالية العالمية  والأمريكية المتعاملة بالدولار للدول التي اتبعت التعليمات وقامت بماهو مطلوب منها .
 أمريكا لها أهداف واضحة منها: إعادة هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي وفرض التطعيم من أجل الهيمنة على البشر وجعله أداة تسيطر عليهم ولا يخرج أحد من العباءة الأمريكية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى