مجلة رائدات : بقلم :أبو ياسر
عندما يتحول الشفوي بعد جمعه وترتيبه وتبويبه ووضع الفهرس والحاشية له من طرف منظمات حكواتية تتقن فنون الكلم وبيعه للسدج الذين مازالت تنطلي عليهم حيل طهرانية المجتمع المدني وفاقدي البكارة السياسية الذين جعلوا المال العام في متناول سحرة جمعيات لا تهتم الا بما تجود به الخزائن العامة ومافيا المنظمات الدولية المختصة في إدخال العملة الصعبة للمغرب عن طريق عقد شركات لا تسمن ولا تغني من جوع ولا مردودية لها على الواقع المغربي إلى (مراجع مهمة ) طبعا هذا بسبب الفراغ القانوني الذي يعيشه و يسهل تبرير النفقات المنهوبة اصلا ولا وجود لها تفصيلا . خاطئ من يظن ان المنظمات الاجنبية المستقرة بالمغرب التي تفتح صنبور دعمها عبر تمويل برامج لجمعيات لا تملك من الخبرة والدراية غير فصل في قانونها الاساسي في باب الاهداف . الحكامة الجيدة . التشاركية . المالية ….. وتخصصت في تسمين رواتب اعضائها بدعوى منسقي المشاريع والذي بالمناسبة يفوق عشرة الاف درهم شهريا . ينحصر دورهم في التقاط الصور في المناسبات ونشرها ، هذه الفئة من نشطاء المجتع المدني (كينشطوا حسابهم البنكي ) تحاضر حول العفة والطهارة والنقاء ظنا منها أن المجتمع المغربي داكرته كداكرة السمكة تنسى ما يحدث لها مع الطعم في ثواني معدودة ، لهذا تجدهم فوق منصات الفنادق المصنفة يغيرون لون ربطة العنق فقط ويشرعون في تمرير ما جادت به قريحتهم الحكواتية التي تنهل من وعاء الخواء مرددين نفس الجمل والكلمات حتى حفظناها ومللنا من سمعها من كثرة تكرارها ورغم هذا فمن يتعامل بمنطق الصياد مع السمكة فلن يخجل من نفسه وسوف يستمر في إلقاء طعمه داخل المؤسسات المنتخبة والعمومية والخاصة والمنظمات الاجنبية
زر الذهاب إلى الأعلى