عُقِد يوم الخميس 24 أبريل المؤتمر الصحفي الرسمي للنسخة الثانية من مهرجان كوميديابلانكا، الحدث الأبرز في عالم الكوميديا بالمغرب. تحت إشراف شركة طندانسيا، يطرح هذا الملتقى الثقافي رؤيةً طموحةً تهدف إلى تعزيز المشهد الفكاهي المهني، وتدريب جيلٍ جديد من المواهب، وتصدير ضحكة المغرب إلى آفاقٍ عالمية. بمشاركة مُتوقَّعة لـ4 آلاف متفرج يوميًّا، وقرية كوميديابلانكا التي تتحول إلى مساحة فنية تفاعلية، وشراكة استثنائية مع مؤسسة هبة، يؤكد المهرجان مكانته كحاضنةٍ للابتكار الثقافي والاجتماعي.
طموح وطني ورؤية قارية
خلال هذا المؤتمر الصحفي، أكد كل من سعد لحجوجي إدريسي ومريم بوعياد، المؤسسان المشاركان لشركة طندانسيا والمهرجان، عزمهما على جعل كوميديابلانكا ركيزة أساسية في المشهد الكوميدي المغربي. وقال سعد لحجوجي إدريسي: “هدفنا هو خلق منظومة متكاملة تبدأ من اكتشاف المواهب إلى مواكبتها على المدى البعيد، مروراً بإنتاج محتوى مبتكر”.
قرية كوميديابلانكا: أكثر من مهرجان.. تجربة شاملة
تشهد هذه النسخة مفهوم قرية كوميديابلانكا الجديد، فضاء غامر حيث تلتقي الفكاهة بالفن والعيش المشترك، في تجربة فريدة تتجاوز حدود المهرجان التقليدي. وقد صُمِّمت هذه القرية كحي فني مؤقت ينبض بالحياة، يضم سوق للحرفيين يحتفي بإبداعات الصّناعة التقليدية المغربية، ومنطقة استرخاء مخصّصة للتفاعل والاستمتاع بالأجواء الودية، وساحة مأكولات تُقدَّم فيها أطباق من مختلف مطابخ العالم، إلى جانب منطقة ألعاب تفاعلية تحتضن معارك ارتجالية فكاهية مباشرة تعكس طاقة الإبداع وروح المشاركة.
أمير رواني، المدير الفني للمهرجان، هو من قام بتصميم وتخطيط قرية كوميديابلانكا وابتكر هويتها البصرية، بهدف خلق فضاء تروي فيه كل مساحة قصة من الألفة والتعبير الفني.
منصة للمواهب: التمكين الاجتماعي في صلب المشروع
يُبرز المهرجان التزامَه الاجتماعي عبر إطلاق برنامجٍ لدعم الشباب الموهوبين بالشراكة مع مؤسسة هبة، ويشمل إقامات فنية وحصص تكوين “ماستر كلاس” بإشراف محترفين دوليين، ومتابعة ما بعد المهرجان، وهي أدوات ملموسة لبناء قطاع كوميدي مستدام. يقول رواني: “الفكاهة ليست تسليةً فحسب، بل أداةً للتحرير الفكري والحوار المجتمعي”.
إشعاع دولي: المغرب، مركز مستقبلي للكوميديا الفرنكوفونية
مع مشاريع توسّع تشمل مدناً مغربية أخرى، ثم دولاً إفريقية وأوروبية، يتبنّى كوميديابلانكا رؤية طموحة تجعل من المغرب رائداً في ساحة الكوميديا، بدعم من شراكات استراتيجية تهدف مستقبلاً إلى إنشاء مدرسة متخصّصة في الفنون الكوميدية
