لا تصوتوا على الفاسدين .. تحذير ملكي

إبراهيم الشعبي

“وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ”..

الآية رقم (56) من سورة الأعراف، تتحدث عن حماية  الأرض و من عليها  من الإضرار بها و الإفساد فيها.

تتحدث أيضا عن بطش الإنسان بأخيه الإنسان و استغلاله و سرقة حقوقه و أمواله، ف “كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه”.

الفساد عموما و الفساد السياسي خصوصا، هو استخدام السلطة لأهداف غير مشروعة لتحقيق مكاسب شخصية، و المحسوبية و الرشوة و التدليس و التزوير و الاختلاس و التبذير و سرقة  المال العام .

الفساد السياسي هو أيضا، خيانة الأمانة و الشطط  في استعمال السلطة  وممارسة النفوذ والاحتيال ومحاباة الأقارب و تجارة المخدرات وغسيل الأموال و الدعارة و الاتجار بالبشر  وحماية الظالم و المجرم و السارق.

إذا كان هذا هو الفساد  بهذه الصور البشعة و اللاإنسانية ، فالفاسد هو الذي يقوم بكل هذه الأعمال الشيطانية و غير المشروعة لا في الدين و لا في السياسية.

و لهذا نهى العاهل المغربي محمد السادس عن محاباة الفاسدين و اختيارهم في الإنتخابات، بل حمل جلالته، المواطنات و المواطنين ، مسؤولية اختياراتهم بل عواقب هذا الاختيار على حياتهم اليومية و أيضا على بلدهم الذي يتضرر من هذه الإختيارات الفاسدة، و قال قولته الشهيرة :

(( فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم و قراكم فلا تقبل منكم الشكوى، فأنتم المسؤولون عن تدهور حقوقكم و حق بلدكم عليكم )).

《جلالة الملك محمد السادس》.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى