
الحسناوي ايت بيهي
قدمت الاحتفالية الفنية التي توجت مشروع محترفات المهن السمعية البصرية، برحاب الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، التي أشرفت عليها جمعية ربيع المسرح، صورة مثلى، لفعاليات ثقافية وفنية حالمة بلمس نجوم السماء، وهي لا تدري أنها رفعت راية الإشعاع للقائمين على تلك المبادرة وللمنطقة برمتها.
مثل هذه المبادرات، التي ضحى المشرفون عليها، بأفكارهم، التي لا يقدرها الا من يعرف معنى أن تصنع الجمال والفن في عيون شباب يحملون على أكتافهم، جراح الغبن والتهميش والإقصاء والنظرة الدونية أحيانا، ضحوا، بوقتهم، واغلى ما لديهم، لإسعاد المئات من الشباب، وللانخراط في مشروع جماعي، يتبنى تكريس الحس الفني في نفوس الشباب، والمساهمة في خلق فرص الشغل، وترسيخ ثقافة العيش المشترك بين السينمائي والفني والتطوعي.
هذه المحترفات، التي خلقت انطباعات جميلة لدى المتتبعين والرأي العام، وتفاعلا إعلاميا كبيرا محليا ودوليا، شكلت أنموذجا حيا لتكريم الشباب المبدع، الذي استفاد من خبرة خبراء ومحترفين كبار، وبالتالي وجب الاحتفاء بها، وتكريم أصحابها، وتطويرها، حتى تبقى مكتسبا تفتخر به المدينة والخزانة ومن يدور في فلكها.
.وفي بلاغ لادارة المحترفات، تندرج هذه الاحتفالية السينمائية والسمعية البصرية الراقية، التي تميزت بحضور، فعاليات ثقافية وجمعوية وإعلامية، في إطار المشاريع الثقافية والفنية، المدعمة من قبل “أكت فور كومينوتي خريبكة”.
وتميزت الاحتفالية، بعرض فيض من الأفلام القصيرة، التي تم انجازها طيلة أيام أشغال المحترفات من قبل المستفيدين، التي استمرت أزيد من ستة أشهر متواصلة، فضلا عن تكريم المخرج والمنتج والصحافي والسيناريست أحمد بوعروة.
كما شهد حفل الاختتام كذلك توزيع عدد من الشواهد على اللجنة المنظمة، والمؤطرين، وهي الاحتفالية، التي خلفت أصداء طيبة لما لها من دور فعال، في بناء مواهب سينمائية قادرة على التألق والنجاح في المستقبل.
وشارك في هذه المحترفات، حسب البلاغ العديد من الشباب، الذين وجدوا في هذه المبادرة، بوابة حقيقة للإبداع، والانفتاح والاستفادة من مهن السمعي البصري، والدخول إلى عالم السينما وذلك بتأطير من فنانين محترفين.
احتفالية المحترفات، عرفت تقديم ماستر كلاس، ولقاء مفتوح مع المخرج والمنتج إدريس اشكوية، فضلا عن ورشتين، الأولى في السينوغرافيا أطرها مصطفى عبقاري، والثانية في الإضاءة أطرها مصطفى حاضري، إضافة إلى ورشات أخرى، نظمت ضمن المحترفات، وهي ورشة المونتاج بتاطير من إبراهيم بسراني، وورشة إدارة الممثل، التي أطرها مروان الجوي، ثم ذورشة التصوير التي أطرها عصام شهبوني.
بهذه المبادرة، التي أشرف عليها ربيع المسرح في شخص الفنان والممثل المحترف أكريديس بلعيد بنصالح وفريق عمله، يضيف البلاغ تكون هذه المحترفات، قد قدمت المثال الحي، لتكريس ثقافة سينمائية احترافية لفائدة شباب وعشاق السينما، وجعل السينما ومهن السمعي البصري، رهانات فنية لبناء الشخصية، وتحقيق التنمية الذاتية، وخلق مواهب شبابية سينمائية محلية تستطيع أن تصنع الفارق في المستقبل وطنيا ودوليا.
مدير المحترفات الفنان أكريديس، أثنى في تصريح خاص، على كل المشاركين والمؤطرين والشركاء، معتبرا هذه الاحتفالية مهرجانا سينمائيا بمعنى الكلمة بإمكانيات متواضعة، وذلك لدعم الشباب، واكتشاف المواهب، وجعل السينما قاطرة لتحقيق التنمية والإشعاع وكسبر رهانات المستقبل.
وأكد أن هذه المحترفات حققت نجاحا كبيرا، وتحتاج إلى دعم مهم، كما كشفت عن مواهب ذات أحلام كبيرة في المجال السينمائي بخريبكة والإقليم، داعيا إلى تكثيف مزيد من الجهود من قبل الشركاء والفعاليات، خدمة لقضايا الفن والثقافة والسينما والشباب والتنمية في المدينة.
كما ثمن أيقونة المسرح والسينما في المنطقة، تفاعل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في شخص عامل إقليم خريبكة، الذي وضع رهن إشارة الجمعية عددا من التجهيزات السينمائية، من كاميرات، وأجهزة الإضاءة وغيرها، لإنتاج إبداعات الشباب خلال المحترفات، وذلك بشراكة مع مديرية الشباب والرياضة بخريبكة.
بدوره أكد اكريديس ومكتب الجمعية، أن تلك الأجهزة، التي أسهمت بقوة في إنجاح المحترفات، ستكون رهن إشارة المنخرطين، والشباب الخريبكي، وفي متناوله، شريطة أن ينخرطوا، وتكون لهم ورشات، ودراية بالمجال السينمائي السمعي البصري.
وأعرب مدير المحترفات عن اعتزازه بهذه التجربة التي وصفها “النموذجية” على الصعيد الوطني، مؤكدا ان الجمعية تفكر في تأسيس معهد يهتم بهذا المجال، الذي يتطلب الدعم الكافي من قبل الشركاء، والجهات الوصية، وبخاصة المجالس والسلطة والمجمع الشريف للفوسفاط، حتى تتحقق رهانات الكثير من الشباب الحالمين بسحر السينما وإبداع الكاميرا وجمالية الصورة.
في الأخير وجب التنويه بهذا التحدي، ودعمه دعما حقيقيا من قبل المعنيين والمسؤولين، بما قدمه من خدمات وإشعاع كبير، بدل ترك أصحابه، يعانون، ولا يحلمون، يقاسون الجفاء، ونظرة الاحتقار والتشفي، والشح المصطنع، لأن الفن والثقافة والسينما ثرية وغنية، من غير تلك الأيادي المغلولة، وقادرون على تحقيق المستحيل، وصنع الفارق، والمساهمة في إدماج الشباب في المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية، ورسم صورة تستحق المشاهدة بالألوان.
==============================
زوروا «موقع رائدات»
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زورونا «إنستغرام رائدات»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك رائدات»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «يوتوب» «قناة رائدات»