في الطائرة الجزء الثاني
الكاتبة والأديبة اللبنانية – راوية المصري
… استيقظت بعد دقائق معتقدة اننا اقتربنا من الوصول! اذ داهمتني أحلام وكوابيس تحتوي على الكثير من التفاصيل وبعضها يحتاج اياما لإنجازه ! فهل تختصره الأحلام في دقائق؟! ربما ! ففي حياتنا العادية نغرق في التفاصيل المملة ! بينما في الحلم
يحضر من يعجبنا من نحب ونكره ! من نرغب ونشتهي ونتمنى!! ومن يغار منا ونغار منه! وعندما ادركت ان نومي كان لدقائق فقط، بدأت استعيد بعض ما علق في الذاكرة؟!
بعض ما قاله لي بهمس:
انني احبك ! كما قال أيضا : ان الجمال قد يكون اخرس والوسامة قد تكون حمقاء!!
بينما جمالك انت يبهر من ينظر اليه يضج بالحيوية والذكاء ولهذا فان جمالك استثنائي. وان حبي عاصفاً
قوياً فهل تتحمليه؟؟
وغيرها من كلمات واضحة تشير الى توهج المشاعر عنده! كما تأكد لي بعض
الكلمات سبق ان سمعتها فعلا! فهرعت الى حقيبتي اليدوية وسحبت بعض الأوراق وبدأت اكتب بهدوء عن ما علق في ذاكرتي.
واندهشت ان بعض ما رأيته في الحلم مكتوب في اوراقه؟! وماذا يعني ان تراه في الحلم قبل ان تقرأها على الورق ؟!!!
شعرت بنوع من الضياع والحيرة ! وخاطبت نفسي!!
ترى هل هو يغار؟!!واجيب على اسئلتي ! ولماذا لا يغار؟ الم اشعر انا بالغيرة من تلك الفتاة الجميلة ؟ على اية حال الغيرة حالة
إيجابية وضرورية ولعلها الاختبار الأساسي ان نغار على الذين نحبهم ! وتراكمت الكلمات التي سمعتها
منه مثل الحب لا يحافظ عليه بالاستجداء وليته يعلم انني لا اقبل له الضعف حتى امامي!!
وبالرغم ما يعتقده عن نرجسية المرأة التي تحب ان يعترف لها الكثيرون وبصعوبة وبمواربة هي تعترف!! لكن!!!!
أليس هو أيضا اعترف بحنكة بادئ الامر عندما كتب لي رسالة حب! وكأنه يخاطب ( امرأة اخرى )!!!
ثم أدهشني عندما كان يخشى مضايقتي من تجربة في بداية عملي !! وكم كان حريصا ان انجح في عملي !
لقد اكتشفت مدى إخلاصه لي !! واعترف لذاتي انني أهملته بعدم تواصلي اذ كنت اراهن على تفهمه لبداية عملي الذي أخذ مني الوقت الكثير والصعوبات والعراقيل ومحاولات الطعن بالظهر من البعض!!
على اية حال انني مصممة ان لا اخسره