أسدل الستار يوم الأحد 15 شتنبر على الدورة 22 من مهرجان البولڤار في ملعب الراسينغ البيضاوي، وسط أجواء احتفالية متميزة. كان ختام الدورة على إيقاعات الفنان المهدي ناسولي، الذي قدم حفلاً ختامياً ألهب الأجواء، ليترك أثراً عميقاً في الذاكرة بعد أربع أيام مليئة بالاحتفالات الموسيقية والتظاهرات الثقافية.
استضاف المهرجان 35 فرقة موسيقية وشارك في السوق 40 فضاء احتضن مبدعين وجمعيات، واستقطب حوالي 35 ألف شخص على مدى أربعة أيام. جاء الزوار للاستمتاع بشغفهم الموسيقي والفنون الحضرية في جو من الود والمتعة.
تميزت الدورة بنجاحها المعتاد في جمع الأسماء الكبيرة المغربية والعالمية والمواهب الصاعدة على نفس المسرح، مما أتاح فرصة للتبادل الفني واللقاءات. من أبرز عروض هذه النسخة كانت العروض المؤثرة مثل Nab Fake وDada وAita mon Amour وFehd Benchemsi & The Lalas وSakadoya وEl Dey وSarah & Ismael، إلى جانب Suicidal Tendencies.
شهدت النسخة الحالية لحظة مؤثرة خلال تكريم المهدي ميتاليكا، شخصية بارزة في مشهد الميتال المغربي الذي توفي مؤخراً. قدمت مجموعة من الجيل الأول من محبي الميتال المغاربة على المسرح حفل فرقة Orion – A Metallica Experience تكريماً لروح مهدي. كما تم طرح مقتنيات المهدي للبيع في السوق، حيث تم التبرع بالأموال المحصلة لجمعية حماية الحيوانات، وهي قضية كانت قريبة إلى قلبه، مما يعكس روح العائلة والتضامن التي يضعها البولڤار في قلب انشغالاته.
يواصل مهرجان البولڤار التزامه بأن يكون مهرجاناً شاملاً يحتفل بالتنوع الاجتماعي والثقافي، ويعد بجعل المستقبل مليئاً بالاكتشافات الموسيقية والتجارب الفريدة التي سيتم تقديمها في الدورات المقبلة. نلتقي السنة القادمة لتجربة جديدة وممتعة.