كانت الفنانة نادية فهمي قررت البعد عن الفن لمدة تقرب من العشر سنوات لتعود من جديد وتشارك في مسلسل “الرحايا” مع نور الشريف عام 2009، و”الخواجة عبد القادر” مع يحي الفخراني عام 2012 وهو آخر أعمالها الفنية.
لكن بعد غياب نادية فهمي عن الساحة الفنية أصيبت بمرض الزهايمر، لتنتشر بعدها شائعات حول إيداعها في دار رعاية للمسنين، لتخرج ابنتها وتوضح حقيقة هذه الأقاويل عبر حسابها على Instagram.
وكتبت ابتهال: “بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم “.
واستكملت: “لمن لا يعرفني أنا إبتهال ابنة الفنانة القديرة نادية فهمي والفنان القدير سامح الصريطي. بعد انتشار بعض الأخبار المغلوطة في الصحف والمواقع بخصوص والدتي الحبيبة، والتي آلمتنا كثيرا كأسرة، أردت أن أحكي عن تجربتي لعلها تكون ملهمة لبعض الذين يمرون بنفس الظروف “.
وتابعت: “أبي وأمي منفصلان منذ حوالي ثلاثة وعشرين عاما وطوال هذه المدة علاقتهما كانت طيبة وشبه مثالية لمصلحتي أنا وأختي. ولم يتخل والدي لحظة عنا وبالأخص في السنوات الأخيرة بعد إصابة أمي ببعض الجلطات بالمخ وتشخيصها بتصلب الشرايين والزاهايمر وتم إيداعها أكثر من مرة بأفضل مستشفيات ومراكز طبية بالقاهرة تحت إشراف أفضل الأطباء نظرا لبعض حالات الانتكاس التي كانت تمر بها فتتحسن حالتها ثم تعود للمنزل”.
وأضافت: “وطوال هذه الفترة كنت أنا وأبي وأختي بجانب بعضنا البعض لمواجهة هذا الاختبار القاسي. وفي الآونة الأخيرة نظرا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لها في المنزل غير مجدية وغير كافية ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة في مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضي الزاهايمر كبار السن، والحمد لله توصلنا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جدا من ناحية الخضرة والهواء النقي الذي يحتاجه مريض الزهايمر للمساعدة علي تحسن الحالة علي عكس منزلنا في وسط المدينة المحاط بالضوضاء والتلوث”.
واستكملت: “ونحن أسرتها وبعض المقربين نلازمها بشكل دائم والحمد لله والشكر لله بدأ التحسن تدريجيا منذ الأيام الأولي”.
وأضافت لتؤكد أنها لم ترغب في هز صورة والدتها أمام الجمهور خاصة وأنها فضلت الابتعاد عن الإعلام والفن منذ سنوات طويلة.
“لم أكن أود أن أهز صورة أمي المرأة القوية التي طالما كانت رمزا للبهجة في حياتنا كأسرة وكجمهور ومحبين ولكن ربما أراد الله أن يكون هذا سببا لإلقاء الضوء علي ضرورة التوعية بمرض الزهايمر وتقبل المجتمع له”.
“الآن و بعدما مررت بأقسى تجارب حياتي لأتفهم طبيعة هذا المرض الذي أصاب أمي أغلي إنسانة علي قلبي ومصدر قوتي وإلهامي طوال حياتي وبعد فترات من الإحباط والإكتئاب والألم الدائم، أود أن أقول لأي شخص يعاني أحد المقربين له من هذا المرض لا تخجل فالمرض من عند الله ودورنا أن نساعد بعضنا البعض لنشر التوعية وتبادل الخبرات في التعامل مع أحبائنا الذين يعانون ويحتاجوننا أقوياء بجانبهم”.
وفي نهاية كلامها طلبت من جمهور والدتها أن يحترموا قرارها بالابتعاد وعدم زج اسمها في الأخبار، وأن يدعوا لها بالشفاء.
“وأخيرا أرجو من كل محبي أمي أن يحترموا أنها قررت الابتعاد عن الأضواء منذ سنوات بكامل إرادتها ومن يتمني لها الخير أطلب منه فقط الدعاء لها”.
“إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. صدق الله العظيم”.
كانت الممثلة ابتهال الصريطي قد تحدثت عن تفاصيل مرض والدتها في برنامج “معكم” مع منى الشاذلي.
وقالت ابتهال إن والدتها تعاني من مرض “الزهايمر” وهذا المرض لا يؤثر على المريض فقط بل على كل أسرته، فمن حوله يمرون بوقت عصيب في البداية يرفضون تصديق الحالة ويحاولون البحث عن حلول، إلى أن يصلوا إلى سلام داخلي ويتقبلون الوضع ويبدأون التعامل معه.
وعن حالة والدتها قالت إنها أفضل من وقت سابق، ولكنها في نفس الوقت حالتها غير مستقرة فهذا المرض يجعل المريض كل يوم بحال مختلف.