رغم مرور أكثر من عام على الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في 8 شتنبر 2023، لا تزال العديد من الأسر تعيش في خيام مؤقتة وسط ظروف قاسية، في ظل تأخر مشاريع إعادة الإعمار.
في دوار تنصغارت بجماعة أسني، وعلى بعد حوالي 50 كيلومتراً من مراكش، تواجه النساء معاناة يومية، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار التي تحوّل الأرض إلى برك من الوحل، مما يجعل العيش في الخيام أمراً صعباً.
تقول الزوهرة غوانزرو، وهي من المتضررات: “مر أكثر من عام على الزلزال، ورغم الوعود بإعادة الإعمار، إلا أننا لا نزال هنا وسط الخيام التي لا تحمينا من البرد. نعاني من غياب أبسط شروط العيش الكريم، خاصة في هذا الشتاء القارس.”
من جهتها، تؤكد فاطمة يوزالين، وهي متضررة أخرى، أن السكان لم يتسلموا بعد الرخص الضرورية لبدء البناء، حيث تقول: “كلما راجعنا السلطات حول وضعية إعادة الإعمار، نحصل على أجوبة مختلفة وغير واضحة. البعض قيل لهم إن الأرض غير صالحة، والبعض الآخر طُلب منهم الانتظار بسبب الدراسات التقنية.”
ورغم تخصيص الحكومة المغربية تمويلاً بقيمة 2.5 مليار درهم لإعادة الإعمار، إلا أن العديد من الأسر لم تتلقَ سوى دفعة أولى من التعويضات، مما دفع بعضهم إلى التوقف عن الأشغال، في حين اضطر آخرون إلى العودة إلى بيوتهم المتضررة رغم خطورة الوضع.
في ظل هذه الأوضاع، تواصل نساء الحوز كفاحهن اليومي داخل الخيام، في انتظار أن تتحقق وعود إعادة الإعمار، وتعود الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة.
